مقاومة الشعب الفلسطینی المظلوم مدعاة لوحدة الامة الاسلامیة علمیة طوفان الاقصی نموذجا

اتت عملیة طوفان الاقصى البطولیة والاستراتیجیة فی ظرف دقیق تمر به المنطقة العربیة الاسلامیة عموما والقضیة الفلسطینیة خصوصا على خلفیة تطبیع العلاقات بین اسرائیل والمملکة العربیة السعودیة الذی ترعاه الولایات المتحدة الامریکیة. حیث وضعت عملیة الطوفان القضیة الفلسطینیة فی الصدارة على مستوى العالم وکشفت بوضوح ان هذا الکیان غریب عن المنطقة وثقافتها ومنبوذ على خلفیة الجرائم الوحشیة التی ارتکبها بحق المدنیین العزل فی غزة. ایضا اختبرت مقولة وحدة الساحات لمحور المقاومة فی المنطقة کتطبیق عملی لمفهوم الوحدة الاسلامیة ووحدة مصیر شعوب المنطقة.وبالرغم من التضحیات الجسیمة التی قدمها الشعب الفلسطینی ویقدمها الى الان امام آلة القتل الصهیونیة فقد کشفت عملیة الطوفان مدى هشاشة الکیان الصهیونی وما هذه الوحشیة التی یقوم بها ضد الشعب الفلسطینی هو وحماته الغربیین الا ما لمسوه من تداعیات هذه العملیة الجریئة من زوال هذا الکیان الوظیفی.وقد وضعت عملیة الطوفان الاستراتیجیة الامة والمنطقة على اعتاب مرحلة جدیدة ویبقى الوفاء لها على عاتق المفکرین فی الامة هو نشر ثقافة المقاومة وتعمیمها على کل الصعد حتى التحریر الکامل لفلسطین من البحر الى النهر وقطع ید الاستکبار عن المنطقة.