التطبیع مع الکیان الصهیونی واقسامها والتداعیات اللاحقة بها

ان تطبیع العلاقات مع الکیان الصهیونی یشکل مخاطر جسیمة على القضیة الاساسیة للامة الاسلامیة وهی قضیة فلسطین ومسجد الاقصى، وکذلک على عزة الامة الاسلامیة بشکل عام فتُعَدُّ من القضایا المهمة جدا فی هذا العقد. لان فلسطین والمسجد الاقصى المبارک من رموز الامة الاسلامیة فهی من القضایا المرکزیة والجوهریة بالنسبة الى العالم الاسلامی، والتی تعد من القضایا الحساسة وتشغل بال جمیع مسلمی العالم. فللتطبیع مع الکیان الصهیونی والتداعیات التی ترافقه ابعاد وتاثیرات کبیرة على مسالة المسجد الاقصى وعلى قضیة فلسطین. ان فهم هذه التداعیات وتحلیلها بشکل علمی وموضوعی یساهم فی توعیة المجتمع الاسلامی ورفع مستوى الوعی باهمیة المحافظة على المسجد الاقصى ودعم قضیة فلسطین. نحن نناقش فی هذه المقالة هذه الظاهرة المثیرة للجدل والتی تمثلت فی التطبیع مع الکیان الصهیونی وتداعیاتها على المستوى الاقلیمی والدولی. تناولت فی المقالة ابعاد هذه الظاهرة واقسامها المختلفة، مشیرًا الى التاثیرات السلبیة التی قد تنجم عن هذا التطبیع على الشعوب العربیة والمسلمة باسلوب وصفی - تحلیلی وبمراجعة المصادر المکتوبة مثل ال کتب والمقالات وکذلک المقابلات مع الشخصیات الخبیرة فی هذا المجال. کما تطرقنا الى الآثار السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة لهذه الظاهرة، موکدًا على اهمیة التصدی لها ومحاربتها من خلال توحید الجهود وتکثیف الحملات الدبلوماسیة والاعلامیة للتصدی لای محاولة للتطبیع مع الکیان الصهیونی. وختمنا المقالة بدعوة الى تعزیز الوحدة الاسلامیة کوسیلة لصد هذه الظاهرة والحفاظ على قضیة فلسطین وحقوق شعبها معطین قسما من الحلول والتوصیات للقاریء الکریم. ولقد استخدمنا فی سبیل انجاز هذه المقالة کل ما کان متاحا لنا فی البحث من المصادر المکتوبة من الکتب والمقالات وکذلک باستخدام المنهجیة الوصفیة – التحلیلیة فی توصیف وتحلیل ما یصل الینا من المعلومات.