منطلقات تیار التکفیر وتوجهه الدموی وارتباطه بالاستکبار العالمی

لقد استغل عدد من الخلفاء والامراء تهمة التکفیر لبسط نفوذهم والقضاء على معارضیهم وکل من یمتنع عنمبایعتهم فانطلق التکفیر فردیا وتواصل یختفی ویظهر... ان من ثوابت الاسلام المحمدی الاصیل الکل مومنالا من یصرح بکفره بینما الفکر الوهابی یقول بتکفیر جمیع من یخالفهم حتى ان کانوا یصلون معهم فیالمسجد وملتزمون ببقیة الواجبات بل لا یتوقفون عند التکفیر فنراهم ینتقلون الى القتل والتفجیر ومن هذاالمنطلق فالفرق شاسع وتبعات ذلک اعظم فکل المذاهب الاسلامیة تتعامل حتى مع الکفار بالحکمة والموعظةالحسنة ما لم یعتدوا على المسلمین الا الوهابیة فهی ظاهرة تقدم نفسها على کونها مدرسة فکریة مستقلةوتدعی انها فقط من تمثل الاسلام الحقیقی علما ان جمیع الممارسات والعادات التی هاجمها وکفرها محمدعبد الوهاب هی جزء لا یتجزا من اهل السنة وقد اتحد الجمیع فی وصف الوهابیة بالمتشددین والمتطرفینفمن البدایة هم یجسمون الله عز وجل ویقولون بان الرسول الاعظم صلى الله علیه وآله وسل م لا منفعة منهبعد وفاته وغیر ذلک من الاختلافات... منذ قرنین تقریبا صار التکفیر یستهدف دولا بعینها دون معاییر للکفروالایمان والاسلام ومن له بصیرة یرى واضحا ان الفکر الوهابی یکفر کل حاکم لا یرضى عنه الاستعمار والاستکبارالعالمی. فلا یمکن الفصل بین الفرق التکفیریة والاستکبار العالمی عند الحدیث عن سبل المواجهة فهماوجهتان لعملة واحدة فدول الاستکبار ومن معها اوجدت المجموعات المتطرفة لانجاز ما تطمح له دون خسارةای جندی وباسلوب محترف وافضل وبصورة اوضح فان الصهیونیة والوهابیة التکفیریة اتحدا فی عدیدالمنطلقات والغایات مما جعلهما یتبادلان ویتقاسمان الادوار ویکملان بعضهما فما عجزت عنه الصهیونیةتتکفل به الوهابیة والعکس بالعکس. وعلى هذا الاساس فحاولنا فی هذه المقالة اولا لفضح هذا الارتباط ثمالبحث عن سبل مواجهة الفرق التکفیریة خاصة بعد ما حصل فی السابع من اکتوبر 2128وما تبعه.الکلمات المفتاحیة: المسلم، الوهابیة، التکفیر، الاستکبار العالمی