تساولات و ردود حول کرامة المراة فی ضوء المعطیات الشکلیة و الدلالیة للآیة 34 من سورة النساء المبارکة

قد تتواجد فی القرآن الکریم آیات تتنافى فی ظواهرها مع کرامة المراة المسلمة التی تعترف بها الشریعة الاسلامیة. من هذه الآیات آیة ال34 من سورة النساء المبارکة التی تطرح قضایا هامة فیما یتعلق بالحیاة الزوجیة و تتطرق فی ضمنها الى مسالة قیمومة الرجل على المراة و هجره و ضربه لها حیث تقول «الرجال قوامون على النساء ... فعظوهن ... اهجروهن فی المضاجع و اضربوهن ....» (النساء/34).لقد اثار حکم الهجر و الضرب و التصریح بقیمومة الرجال على النساء کما نجده فی الآیة الکریمة المذکورة اعلاه جدالا ساخنا عند المفسرین و الباحثین فی کتاب الله العزیز. لقد قمنا فی هذا البحث المتواضع و اعتمادا على المنهج الوصفی التحلیلی، بدراسة آیة الکریمة التی نسمیها فی هذا المقال بآیة الضرب، للرد على الشکوک و التساولات الواردة على الآیة. و قد عولنا فی هذه الدراسة على عدد من التفاسیر القدیمة و الحدیثة لکی نعالج الموضوع من مختلف الجوانب الدینیة و الاجتماعیة و الضرب و النفسیة. و من ابرز النتائج التی توصلنا الیها من خلال هذا البحث هو انه و على الرغم من تصور البعض ،ان آیة القیمومة لا تتعارض مع المکانة التی رسمها الاسلام للمراة و لذا حاولنا ان نرد على هذه التساولات بالاستناد الى ما تتضمنه آیة القیمومة من دقائق لغویة و لطائف معنویة.