الثورة الاسلامیة فی ایران والاعلام المضاد (الوجه الحقیقی ومحاولات التزییف)

یدور هذا البحث حول الثورة الاسلامیة فی ایران منذ النشاة الى ان تشکلت عنها حکومة اسلامیة قویة، ویرکز على اهم المراحل التی مرت بها هذه الثورة. ویبحث کذلک حول اهمیة تشکیل حکومة اسلامیة قویة تحمی المسلمین من سیطرة الشرق والغرب وتدافع عن اراضیهم، ومدى اهمیة ان تستفید هذه الحکومة من التعالیم الاسلامیة وتجعلها الاساس الذی تستمد منه دستورها وقوانینها وتطبیقها على الامة الاسلامیة. وینظر هذا البحث فی مدى استفادة الحکومة التی اسسها واثبت قواعدها الامام الخمینی من التعالیم الاسلامیة المتمثلة فی الکتاب والسنة وسیرة المعصومین علیهم السلام ومدى تطبیقها لهذه القوانین على ارض الواقع. وعن تاثیر هذه الحکومة على الثقافة والحضارة الاسلامیة وعلى المسلمین. ان اهم النتائج التی توصل الیها هذا البحث هی ان الثورة الاسلامیة لم تات من فراغ بل کان لها اسبابها ومبرراتها التی جعلت من الامام الخمینی رحمه الله وبقیة العلماء یقومون بهذا الامر، وفی الحقیقة فقد استمرت هذه الاسباب لاکثر من نصف قرن، بعضها اسباب داخلیة وبعضها خارجیة، واعتمدت الحکومة التی اسسها وارسى قواعدها الامام الخمینی (قدس سره) بشکل اساسی على التعالیم الاسلامیة سواء فی قیامها او فی استمرارها، وان هذه الحکومة تعتبر البذرة فی احیاء الحضارة الاسلامیة، وقد اثرت بشکل کبیر على المفکرین والثوار المسلمین فی شتى انحاء العالم، ولد وجد من عارضها من الداخل والخارج، واستخدمت ضدها الاشاعات والتضلیل، وقام الاعلام المضاد والمناهض للثورة بمحاولة التقلیل من شانها وتشویهها بکل ما اوتی من قوة بدعم من الدول الکبرى فی العالم، ولکن بجهود الثوار المخلصین وحکمة الامام الخمینی(قدس سره) والامام الخامنائی(دام ظله) احبطت جمیع تلک المحاولات.