بحث الفن فی بلاد فارس العهد الخمینی (559 - 330 ق.م) انموذجا

تتفق اغلب المصادر التی تناولت الجانب الحضاری للعهد الخمینی على ان ثقافات البلدان التی ضمتها المبراطوریة الخمینیة الى نفوذها هی اقدم من ثقافة الخمینیین انفسهم و انها ساهمت بشکل فاعل وموثر فی وضع اساس الثقافة الخمینیة السیما فی مجال فن الهندسة المعماریة ، و السوال الذی یتبادر الى الذهان هل ان الفنون الفارسیة السیما فی العهد الخمینی لم یکن لها کیانها الخاص و انها نسخ لفنون المب ارطوریات الخرى؟ و هل کان الفنان الخمینی مجرد مستورد لمظاهر فنیة خارجیة دون ان تکون له مبتکرات جدیدة فی مجال تخصصه نابعة من روح قومیته؟ و ماهو الهدف الذی کان یتواخاه الفنان من تجسیده للمشاهد الفنیة؟ هل هی انعکاس للواقع الذی یعیش فی ظله ام ان هدفه بالدرجة الولى هو ابراز قوة وهیبة الدولة متمثلة بالملک و سلطته الملکیة، حل تلک الشکالیة تطلب منا الترکیز على دراسة الفن الفارسی الصیل و نعنی به الفن الخاص بالشعب الفارسی و الفن المتاثر (الفن الملکی) و نعنی به الفن الرسمی الخاص بالامبراطوریة الخمینیة فلکل منهما سماته الخاصة و اهدافه التی اقیم من اجلها. وهذا ما سنوضحه فی بحثنا هذا.