الرمزیة فی شعر عبدالمحسن الکاظمی مفردة 'البدر' انموذجا

کانت للقمر والبدر مکانة متمیزة لها اثرها فی تقدیس الجاهلیین له، وقد اکتسب منزلة دینیة کونیة، وکان مفردة البدر محور الاعتقادات الفلکیة الدینیة الاولى عند البدوی اذ کان یرعى قطعانه على ضوئه، وعبادة القمر لاحقة بحیاة المراعی والبداوة، واما عبادة الشمس فمرحلة ارقى، ویاتی القمر دائماً رمزاً للصورة المثلى للرجل، بینما جاءت الشمس رمزاً للصورة المثلى للمراة، ولهذا قلما نجد القمر فی صورته الرمزیة مقترناً بالمراة، لاسیما فی الغزل الجاهلی؛ لان القمر فی اعتقاداتهم رمز للاله الاب، وهو على راس العائلة المقدسة: القمر والشمس والزهرة و البدر” وهی مفهوم البدر بالشعر العربی یرمز الجمال و الصفاء وذلک الکوکب المضیء وسط الظلام الدامس لیرسم لنا صورة جمیلة وسط السماء بین النجوم. وکانت غایة البحث معرفة رمزیة البدر فی قصیدة اشراق لعبد المحسن الکاظمی وتفکیک رموزها وبیان رمزیة البدر فی باقی شعر العرب على مر العصور من العصر الجاهلی حتى الحدیث. اهمیة هذه المقالة البحثیة کون هذا الرمز من الطبیعة وجمالها لذلک الکثیر من الشعراء تغنوا فیه و ابدعوا فیه من الشعر الکثیر. منهجیة البحث فهی منهجیة وصفیة تحلیلیة بیان الموضوع و شرح القصیدة. وخرج الباحث ببعض النتائج منها بیان الفرق بین رمزیة البدر بالشعر القدیم والحدیث کذلک سلط الضوء على معانی البدر بالقصائد العربیة على مر العصور من العصر الجاهلی حتى العصر الحدیث.