الرمز الدینی فی شعر اجود مجبل الخفاجی 'سنابل الحسین انموذجا'

یعد الرمز احد الخصائص الفنیة المعبرة عن عوامل خفیة، لهذا نجد الشاعر الحداثی تعمد فی بناء قصیدته من الداخل على الرموز والایحاءات، بهدف استلهام عوالمه الغامضة، مما اثر فی تجاربه الشعریة تاثیرا بالغا، لا یقف عند حدود مستوى واحد بل مستویات عدیدة، ویحاول هذا المقال عبر المنهج الوصفی التحلیلی دراسة الرمز الحسینی شعر اجود مجبل الخفاجی الذی یعد احد الشعراء المعاصرین الذین استاثرت تجربتهم الشعریة بقدر کبیر منپ الاهتمام والاحتفاء فی استخدام الرمز بوعی واستهداف. فالرمز لدیه عبارة عن فواصل من التجلیات والتداعیات یملا بها الشاعر ما یفیض لدیه من الصور والمعانی المتدفقة والمفاهیم المزدحمة ضمن السیاق الذی یسری فیه مجرى القصیدة، واجتمعت لدى اجود مجبل الخفاجی حصیلة کبریة من الرموز فی مسیرته الشعریة الطویلة، فمنها الدینی والاسطوری والتاریخی.... الخ، ویاخذ رمز الحسین موقعاً عمیقاً فی بعض قصائد الشعراء، فهو الرمز الضدّ لکل ما هو سائد ومهزوم، رمزاً للاسى والجراح والحزن والندم، وقد اخذ الرمز ببعدیه التاریخی والشعبی حیّزاً فی جملة من القصائد، واصبح النداء باسمه اشارة رمزیة للغضب والحزن والشهادة فی اعلى ابعادها الدینیة والشعبیة معاً فی سبیل الموقف، وتشیر نتائج الحاصلة عن هذا المقال ان اوضاع العراق والظلم والحرمان الذی یعیشه ابناء البلد مما اثر فی شعره وبراعته فی توظیف الرموز لیفصح عما یجول فی ذات الشاعر والرمز الحسینی الذی استخدمه اجود الخفاجی فی 'سنابل الحسین ' تنم عن براعة صاحبه وعمق نظرته للواقع وخصوبة خیاله وهو التعامل مع الشخصیة الحسینیة تعاملاً رمزیًا وتجسید ذلک من خلال اسقاط معاناة الشاعر الخاصة على معطیات التراث لتصبح معطیات شعریة معاصرة.