الجماعات التکفیریة: تعریفها، نشاتها، وسُبُل مواجهتها

انّ صناعة التکفیر، اصبحت صناعةً بشریّةً رکیزتها المصلحة، وقد لعب الاستکبار العالمی بالاضافة الى بعض الانظمة التابعة له، دوراً کبیراً فی تشکیل ودعم وانتشار الجماعات التکفیریّة التی تقتل وتذبح وتهتک باسم الاسلام.فخطورة هذه الافکار والممارسات لم تنحصر فی المجتعات الاسلامیّة فحسب، بل طالت خطورتها نظرة غیر المسلمین الى الدین الاسلامی، لتشکّل دافعاً عنه، بدل ما یومّل من اندفاعهم نحوه.فالتیّارات التکفیریّة والشخصیات التی تراستها على مرّ التاریخ کانت ولا تزال من اهم وابرز الاسباب التی بعثت على التباعد فی العالم الاسلامی، من خلال عملیّات التعبئة المنظّمة التی مارستها بهدف تشویه صورة الاسلام المحمدی الاصیل مما ادى الى ضرب المجتمع الاسلامی من الداخل، فضلاً عن الموقف العدائی ضد هذا الدین الانسانیّ من الخارج.فی هذة المقالة سنتطرق بالحدیث عن المجموعات التکفیریة وتعریف الکفر اصطلاحیاً ولغویاً، معانی الکفر فی القرآن الکریم والسنّة النبویّة الشریفة، اطلالة تاریخیة على ظاهرة التکفیر، منشا التکفیر ودوافعه، الجماعات التکفیریة الیوم واسباب انتشارها فی العصر الحالی، واخیراً الحلول لمواجهة التکفیر من منظار قائد الثورة الاسلامیّة آیة الله العظمى السیّد علی الخامنئی (حفظه الله).