اثر الامام الخمینی (قدس) فی الحضارة الاسلامیة (احیاء الحکومة الاسلامیة انموذجا)

یدور هذا البحث حول دور الامام الخمینی فی الحضارة الاسلامیة، ویرکّز على انجازه نظریة الحکومة الاسلامیة بقیادة الولی الفقیه واخراجها من مرحلة النظریة الى واقع التنفیذ والتطبیق.ویبحث کذلک حول اهمیة تشکیل حکومة اسلامیة قویة تحمی المسلمین من سیطرة الشرق والغرب وتدافع عن اراضیهم، ومدى اهمیة ان تستفید هذه الحکومة من التعالیم الاسلامیة وتجعلها الاساس الذی تستمد منه دستورها وقوانینها وتطبیقها على الامة الاسلامیة. وینظر هذا البحث فی مدى استفادة الحکومة التی اسسها واثبت قواعدها الامام الخمینی من التعالیم الاسلامیة المتمثلة فی الکتاب والسنة وسیرة المعصومین علیهم السلام ومدى تطبیقها لهذه القوانین على ارض الواقع. وعن تاثیر هذه الحکومة على الثقافة والحضارة الاسلامیة وعلى المسلمین.وقد تضمن هذا البحث اسئلة رئیسیة وهی ماهو الدور الذی قام به الامام الخمینی فی احیاء الحضارة الاسلامیة؟ وکیف کانت نظریة الحکومة الاسلامیة عنده؟ وکیف کان تطبیقه لهذه النظریة وما هو التاثیر الذی ترکته هذه الحکومة على العالم الاسلامی؟ان اهم النتائج التی توصل الیها هذا البحث هی ان فکرة الحکومة الاسلامیة کانت استمرارا لفکر الصحوة الاسلامیة والمفکرین والمجددین الاوائل ک( الافغانی و الکواکبی و الصدر و غیرهم)، وقد کانت بتخطیط مسبق من قبل الامام ایضا، وکانت هناک اسباب ودوافع ادت بالامام الى تشکیلها، واعتمدت هذه الحکومة بشکل اساسی على التعالیم الاسلامیة سواء فی قیامها او فی استمرارها، وان هذه الحکومة تعتبر البذرة فی احیاء الحضارة الاسلامیة، وقد اثرت بشکل کبیر على المفکرین والثوار المسلمین فی شتى انحاء العالم.