شبکة التواصل الاجتماعی فی ضوء القرآن الکریم والفقه الاسلامی (دراسة موضوعیة معاصرة)

الشبکة الاجتماعیة هی مصطلح جدید للمجتمعات العالمیة. احدثت التطورات التکنولوجیة الحدیثة فی منتصف التسعینیات من القرن الماضی نقلة نوعیة وثورة حقیقیة فی عالم الاتصالات ، حیث انتشر الانترنت فی جمیع انحاء العالم ، وربط اجزاء شاسعة من هذا العالم بمساحته الشاسعة ، و مهدت الطریق امام کل المجتمعات للالتقاء والتعارف وتبادل الآراء والافکار والرغبات ، واستفاد کل متصفح لهذه الشبکة من الوسائط المتعددة المتوفرة فیها ، واصبحت افضل وسیلة لتحقیق التواصل بین ظهر افراد وجماعات ، ثم مواقع ومدونات شخصیة وشبکات محادثة ، غیرت محتوى وشکل الوسائط الحدیثة ، وخلقت نوعًا من التواصل بین اصحابها والمستخدمین من جهة ، وبین المستخدمین انفسهم من جهة اخرى. هذه المواقع عبارة عن صفحات ویب على الانترنت ، بعضها مخصص للاعلان عن السلع والخدمات او بیع المنتجات ، والبعض الآخر عبارة عن جریدة الکترونیة یمکن للکتاب النشر فیها ، ویمکن للزوار کتابة ردود على الموضوعات المنشورة فیها ، وفرصة للنقاش بین المتصفحات وکذلک مواقع المحادثة (الدردشة) ، وهناک مدونات شخصیة یصنعها اصحابها کمحفظة خاصة یکتبون فیها یومیاتهم ویضعون صورهم ویسجلون افکارهم واهتماماتهم. تشمل هذه المواقع محرکات البحث وبوابات الویب والمراجع المجانیة والمدونات ومواقع الصحف والمجلات ومواقع الصحف الالکترونیة ومواقع القنوات الفضائیة ومواقع youtube. ثم ظهرت شبکات التواصل الاجتماعی مثل: (facebook - twitter - myspace - live boon - hi five - orkut - tagged - اعجبنی - youtube وغیرها) والتی سمح بعضها مثل facebook بتبادل مقاطع الفیدیو والصور ومشارکة الملفات و محادثات فوریة ، وتواصل وتفاعل مباشر بین جمهور المستلمین. حیث ان الاخیر کان سبب اختیاری لموضوع البحث ، لذلک اردت دراسة هذا العنوان وتکییفه عقائدیًا ، لکن الصعوبة التی جذبتنی هی اننی لم اجد کتابات فقهیة حدیثة تدرس هذا العنوان الا لبعض من استفتاءات مراجعنا فخلطت بین الاستفتاءات والمصادر الاساسیة لکل بحث وهی القرآن الکریم والسنة النبویة الشریفة. دراسة موضوعیة جادة. کان اسلوب البحث الذی دار حوله الموضوع فی المقدمة هو تعریف جمیع المصطلحات السابقة والمشهورة للشبکات الاجتماعیة وانواعها. وقد توصلت الى خاتمة البحث ونتائجه ، آملا ان یوفق الله تعالى لهذا البحث ونجاحه.