اسالیب التصدی للارهاب الفکری عند الامام جعفر الصادق (علیه السلام)، مناظرته مع ابن ابی العوجاء(ت138هـ/756م) انموذجا

تُعد الحقبة التاریخیة للمدة من منتصف القرن الاول وحتى منتصف القرن الثانی الهجری، شاهدا على تطور الارهاب الفکری ونشاة الکثیر من الافکار والطروحات العقائدیة والفکریة وقواعدها المعروفة، اضافة الى حرکات الغلو التی ظهرت نتیجة توسع الدولة العربیة الاسلامیة شرقا وغربا، وانضواء تحت لوائها الکثیر من الشعوب والقومیات المختلفة بعقائدها الخاصة والمعقدة ذات البُعد الحضاری لتحمل افکارها اما علانیة او خفاء الهدف منها تقویض الدین الاسلامی ودعائمه، من خلال الصّاق بعض من هذه الافکار على العقیدة والمبادئ الاسلامیة وضربها بالتاصیل الباطنی الذی یحل الدیانات الهندیة والفارسیة القدیمة محل الاسلام. عاصّر الامام جعفر الصادق(ت:148هـ) الذی کان امتدادا لحیاة آبائه واجداده الطاهرین حملة الرسالة الاسلامیة ولسانها الناطق وصورتها المعبرة بکل معانی الدقة والتعبیر، هذه الظاهرة وما افرزته من ازمات عقائدیة، فانبرى للتصدیّ والرد على الشبهات والافکار الدخیلة فی العقیدة ودحضّها محاولا قطع الطریق علیهم بالحجج والبراهین والمناظرات العلمیة المرتکزة على قواعد دینیة رصینة، تستمد مقوماتها من الاسلام الصحیح ومبطلا لها بما یخالفها شکلا ومضمونا. لذا یتناول هذا البحث الموسوم ((اسالیب التصدی للارهاب الفکری عند الامام جعفر الصادق (علیه السلام)، مناظرته مع ابن ابی العوجاء(ت138هـ/756م) انموذجا