الاتساق النّصّی فی تفاسیر علماء الشیعة الامامیة حتى نهایة القرن السادس الهجری((الحذف انموذجا))

یُعدُّ الاتساق النصی من المواضیع المهمة والاساسیة فی لسانیات النص التی اخذت على عاتقها البحث فی جل العلائق التی تضمن نصیة النصوص، اذ انتقلت من دراسة الجملة کوحدة لغویة کبرى، الى دراسة النص باعتباره الصورة الحقیقیة التی تجسد اللغة من جهة وباعتباره بنیة منتظمة متسقة ومنسجمة، حیث یمکن للقارئ ان یصل الى فهم واستیعاب النصوص عن طریق ادواته، ووسائله. وهذا ما تنبه الیه علماء التفسیر القدامى فقد فطنوا الى مثل هذه المسائل فی دراساتهم، فقدموا بالشرح والتحلیل مختلف المظاهر التی تربط بین العناصر المکونة للنص القرآنی وتبیین اعجازه. ومن هذا المنطلق تهدف هذه الدراسة الى الکشف عن الاتساق النصی ، وکیفیة تجلی آلیة الحذف عند المفسرین الشیعة، من خلال التطرق الى الاتساق النصی مفهومه وعناصره، ثم یلیه مفهوم الحذف واقسامه واغراضه، وبعد ذلک تطبیق اقسام الحذف فی تفاسیر الشیعة الامامیة، وصولا الى اهم نتائج البحث.