النهضة الحسینیة واثرها فی وجدان المستضعفین

تناول اهم القنوات التی سقت وجدان المستضعفین المظلومة کافة و الامة الاسلامیة خاصة و جعلتها تنتفض لکرامتها و من هذه القنوات القناة العقدیة و تشمل حرص اهل البیت علیهم السلام بالحفاظ على شعلة الثورة الحسینیة و الولاء للثورة و صاحبها و کذلک مجالس العزاء و ما تشمله من مظاهر الحزن و البکاء، فالنهضة الحسینیة ملحمة للعز و الکرامة، فبعد ان استنفذ الحسین علیه السلام کافة الخیارات الممکنة و المتاحة لاصلاح ما افسده بنی امیة فی هیکل البنیة الاسلامیة، لجا لخیار المواجهة و هو الخیار الوحید الحازم لاشعال شرارة الاصلاح و ازالة الرین من على قلوب و عقول امة تلاعبت بها الاهواء ، و انقاذ ما یمکن انقاذه من امة محمد صلى الله علیه و اله وسلم و اخراجهم من الظلمات الى النور، فکان شعارمثلی لا یبایع سرا و مثلی لا یبایع مثله و هیهات منا الذلة محاور و اهداف عظمى عبرت حدود الزمان و المکان لانها لم تکن شعارات جوفاء مزیفة بل منهج اخلاقی نبیل مازالت الاجیال تستمد منه طاقتها الدینامیکیة لعدم الخنوع المذل و من خلال استمراریة احیاء الصور النورانیة لهذه الملحمة الحسینیة على اعتبارها المصداق الحقیقی لکل قیم السماء التی نادت بها الدیانات و الرسالات النبویة وهی الطریق لکل باحث عن العز و الحریة و الکرمة، قال تعالى:وَیَاْبَى اللَّهُ اِلَّا اَنْ یُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ کَرِهَ الْکَافِرُونَ(سورة التوبة، ایة: 32) فتم نور الدین بدم الحسین فالاسلام محمدی الوجود حسینی البقاء.