الشاعر الشیخ فلیح حسون الجشعمی (الکربلائی)دراسة فی حیاته واغراضه الشعریة

قدمت مدینة کربلاء المقدسة العدید من الشعراء والادباء خلال القرن التاسع عشر على الرغم مما عاناه العراق من تردی الاوضاع على الصعد کافة بسبب سیطرة الدولة العثمانیة علیه مدة طویلة واهمالها لجمیع ما یمت للتقدم بصلة، الا ان احتفاظ کربلاء شانها شان المدن الدینیة الاخرى فی العراق بنشاط الحرکة الفکریة بفضل وجود العلماء والفضلاء فی الحوزة الدینیة وازدهار مدارسها وحلقاتها العلمیة وانتشار مکتباتها کان لها الفضل فی جعلها محط اهتمام طلبة العلوم ومرکز استقرارهم وکان اهم ما تمیزت به المدینة ظهور الشعراء والادباء الذین کتبوا دواوینهم الشعریة.شغلت دراسة الدواوین الشعریة فی خضم هذه المدة (القرن التاسع عشر) اهتمام الباحثین لضمها فضلاً الى الجانب الادبی جوانب عدة کتخلیدها لاحداث تاریخیة، او ایراد اسماء لها مکانة سیاسیة ودینیة واجتماعیة، ومن هنا جاءت اهمیة البحث المعنون (الشاعر الشیخ فلیح حسون الجشعمی (الکربلائی) دراسة فی حیاته واغراضه الشعریة) الذی تضمن ثلاث اقسام:درس القسم الاول نسب الشاعر ونشاته العلمیة مبیناً مکانته الاجتماعیة، فیما خصص القسم الثانی لدراسة وتحلیل الدیوان مستعرضاً فیه الاغراض الشعریة واستخدام الشاعر للمستحدثات فی الشعر کالتخمیس والتشطیر والتاریخ الشعری فضلا عن استخدامه للشعر الهندسی والتشجیر وغیرها، واختتم البحث بالقسم الثالث الذی اختص بعلاقة الشاعر بآل الرشتی ووفاته.انتهج الباحث منهجاً وصفیاً فی البحث من خلال استعراض حیاة الشاعر واغراضه الشعریة مستعیناً بالدیوان والکتب والموسوعات المختصة مع ادراج شیء من التحلیل من خلال ادراج مخطط بیانی کشف فیه عدد القصائد فی الدیوان والاغراض الشعریة.