اهل البیت (علیهم السلام) فی القران الکریم بین المفهوم والمصداق

اعتنى القرآن الکریم بمجموعة اطلق علیهم لقب «اهل البیت »، حیث تجلت هذه العنایة بشکل خاص فیآیة التطهیر، وهذه العنایة یُملُ فی طیاتها اشارة لمقامٍ عالٍ، لذا تجد المسلمین لیومنا هذا مختلفین بمصداق منهم اهل البیت. فمنهم من قال ازواج النبی، بحکم السیاق القرآنی وان البیت هو بیت ازواج النبی، ومنهم منقال هم اصحاب الکساء الخمسة. فی هذا البحث التفاتات جدیدة نادرة مبنیة على الاستدلال القرآنی واللغویلاهم المفردات القرآنیة المرتبطة بهذا الموضوع، الا وهی «البیت، الاهل، اهل البیت »، لنثبت ان اهل البیتمنزلة ومقام لا یحُصّلُ الا بالجَعْلِ والاصطفاء الالهی، والبیت المقصود هو بیت الله الحرام، وان هذا البیت لهاهل، وهولاء الاهل یمرون ببلاءات حتى یصلوا الى هذا المقام والمنزلة، لترتبط بهم تکالیف ومهامَ حقیقیةتجاه البیت من جهة وتجاه الناس من جهة اخرى مبینة لمعنى الجَعْل والاصطفاء الالهی. وکذلک بینا ان مفردة«الاهل » لا تمثل الزوج او الابناء، وانما هی دالة لمن حصل لهم مَیْلٌ وتوافقا فکریا وعقدیا. وسنشیر ایضا الى ان«اهل البیت » هم ذریة بعضها من بعض شرطاً اساساً، لتتبعه بعد ذلک شروط الاصطفاء الاخرى التی توهلهمالى هذا المقام، وان آباءهم وذراریهم قد اصطفاهم الله وبین تکالیفهم فی القرآن الکریم. ومن النکت الجدیدة فی بحثنا هذا هو ما سنثبته قرآنیا ان ازواج النبی (ص) یخرجن من مصداق اهل البیت بوضعهن لا یدخلن ضمن الذُریة المختصة بالجَعْل والاصطفاء