الحرکة الادبیة فی کربلاء(1359-1390ه/1940-1970م)

استطاعت مدینة کربلاء المقدسة بفضل مکانتها الدینیة العظیمة فی نفوس العراقیین بطوائفهم کافة لضمها مراقد الائمة الاطهار(علیهم السلام) من انجاب العلماء والادباء لا على المستوى المحلی فقط بل على مستوى العالم الاسلامی اجمع.یهدف البحث الى ابراز مکانة کربلاء واهمیتها فی التاریخ ، وتعد المدة ما بین عامی (1359-1390ه/ 1940-1970 م) من اهم الفترات التاریخیة الممیزة فی تاریخ العراق الحدیث والمعاصرعامة وتاریخ مدینة کربلاء المقدسة بصورة خاصة لمرور البلاد بمرحلتین ممیزتین وهی مرحلة الحکم الملکی ومرحلة الحکم الجمهوری ، وعلى الرغم مما شهدته مدینة کربلاء من احداث تاریخیة مهمة وموثرة الا انها شهدت نشاطاً ملحوظا ً فی جمیع المجالات الادبیة والعلمیة ، اذ کانت لهذه المدینة المقدسة العدید من الادوار والمهام التی وقعت على عاتقها وتحملت مسوولیتها وبالاخص خلال القرن العشرین فهی من جهة کانت واحدة من المدن العراقیة التی تصدت لکل من حاول المساس بالعراق وهویته العربیة وتراثه العربی من خلال حوزته العلمیة التی اخذت على عاتقها اقامة المعاهد العلمیة والادبیة وتخریج رجالات علمیة ادبیة کان لها دوراً بارزاً وفعال فی النهضة الادبیة والفکریة العراقیة ، من جهة اخرى فقد کانت مدینة کربلاء المقدسة تسطع کالشمس فی سماء العراق حارقة کل من یحاول المساس بهویته وقد انتجت نوادر اعلام العلم والادب من ابنائها الذین استطاعوا بعزیمتهم واصرارهم ومنجزاتهم العلمیة والادبیة المحافظة على تاریخهم ولغتهم العربیة وتغذیة الشارع العراقی بهذه المشاعر وخیر دلیل على ذلک اشعالهم لنار الثورة العراقیة الکبرى عام (1339ه/ 1920م).