منهوبات الحرم الحسینی المطهر اثناء الغزو الوهابی لکربلاء 1802م ونتائجها

یُعد موضوع الغزو الوهابی لکربلاء عام 1802م من اهم المواضیع التی یجب الترکیز علیها والوقوف عند معطیاتها والبحث فیها، فقد ادت تلک الواقعة الى تطور مجریات الاحداث بصورة اوسع واشمل، وترتب علیها نتائج اثرت بشکل مباشر على تاریخ العراق الحدیث خلال تلک المدة، فقد تم الهجوم على المدینة المقدسة وتم تدمیر مرقد الامام الحسین (علیه السلام)، ذلک الصرح البارز الذی یعود بتاریخه الى ما بعد حادثة الطف الالیمة عام (61ه – 680 م)، وایقاع القتل حوله، فقد التفت الوهابیون الى النهب والسلب، وهذا ما اعتادوا علیه فی غزواتهم السابقة للمدن الاخرى ،اذ کان المرقد الشریف یحتوی على عدد کبیر من النفائس والکنوز المهداة من شخصیات کبیرة ومهمة فی العالم الاسلامی .انَّ الهجوم الوهابی على العراق وعلى وجه الخصوص کربلاء بالذات له ابعاد متعددة من اهمها العقائد التی یرون فیها مخالفة للسنة والقرآن وهذا الشیء خاطئ لدیهم، فکان سبباًآخر لیشنوا هجومهم الغاشم على المدن الآمنة . وقد مثلت الغزوات الوهابیة على العراق نقطة مفصلیة وحاسمة فی ذاکرة سکانه آنذاک لما سببته من معاناة وما ترکته من تضحیات کبیرة وما رافقتها من تطورات واحداث جسیمة هددت امن البلد وسلامة اراضیه لاسیما المدن المقدسة فیه