خطاب الزیارة-دراسة فی الابعاد التواصلیة لآداب الزیارة الاربعینیة لضریح الامام الحسین علیه السلام

لیس اجتراحا من قبل الباحثة وانما تقریر لما هو ثابت القول ان زیارات الائمة الاطهار بشکل عام والزیارة الاربعینیة للامام الحسین(علیه السلام) بشکل خاص تتوفر على المحددات المعرفیة للخطاب الموسس بوصفه نظاما رمزیا یحدد مجال الدلالة ویقنن المعنى الذی یعبر عنه، یتمیز خطاب الزیارة الاربعینیة بانه مجموعة او شبکة من الملفوظات الموجهة تعضدها الممارسة، الملفوظ اللسانی والممارسة الشعائریة کلاهما له علاقة تاسیسیة باصول المجتمع العقائدیة، فهو خطاب موجه ذو مقاصد محددة محکوم بمعاییر ومرتبط بسیاق ثقافی واجتماعی یضمن له دیمومته واستمراره.ان تمدد نظریة الخطاب على مختلف العلوم والتخصصات المعرفیة فی الوقت الراهن وتعدد مناهج دراستها اقتضى تحدید وجهة الدراسة من اجل تبلیغ الغایة المرجوة من البحث، سوف اقوم بدراسة البعدین التواصلی لخطاب الزیارة الاربعینیة مستندة على منهج وظائف العملیة التواصلیة للخطاب فی دراسة نص الزیارة، وعلى مقاربات الانثروبولوجیا الرمزیة التاویلیة فی دراسة الممارسة الشعائریة السنویة والتی باتت تعرف بالاصطلاح الثقافی الشعبی-المشایة-، وقد قدمت البحث بتوطئة عن التواشج بین مصطلحی (آداب الزیارة) و(خطاب الزیارة). اما نهایة البحث ادرجت فیها بعضا من الروى الثقافیة عن اهمیة دراسة الشعائر فی ضوء نظریة الخطاب واخرا قائمة باهم المصادر والمراجع التی طالعتها اثناء کتابة البحث.ونحن فی هذا البحث نحاول مقاربة بناء المکان القصصی والتی عن طریقها تتم معرفة التجربة المطروحة فکان ان وسم البحث ب (تمثلات المکان فی مسیر السبایا یوم الاربعین) جرى ذلک عن طریق مقدمة ومبحثین، تضمن المبحث الاول الحدیث عن دوائر المکان ومکوناته وعلى ثلاثة فقرات، الاولى: مدینة کربلاء، والثانیة مدینة الکوفة والثالثة الشام، وتحرک المبحث الثانی على تمثیل المکان وعلاقاته مقسماً على فقرتین، الاولى: تمثیل المکان وتوضحت فی المکان (الواقعی -الوهمی) والمکان (الالیف -المعادی)والمکان المسرح، والفقرة الثانیة: علاقات المکان وتجسدت فی علاقة المکان بالزمان وعلاقته بالرویة واخیراً الخاتمة التی تضمنت اهم النتائج التی خلصت الیها الدراسة، ثم ثبت المصادر والمراجع.وختاماً هذا ما وفقنا الله الیه من انجاز البحث فان اصبنا فهو نعمة من نعم الله علینا، وان اخطانا فحسبنا الضعف والهوان، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمین والعاقبة للمتقین.