استعمالات الارض الحضریة فی مدینة الهندیة بین واقع الحالوالمعاییر التخطیطیة

تتلخص فکرة البحث بدراسة استعمالات الارض الحضریة فی مدینة الهندیة ومقارنتها بالمعاییر التخطیطیة (حصة الفرد) نظراً لموقعها الحیوی کاحد اهم المحاور الرئیسة لتوافد الزائرین طیلة ایام السنة لمدینة کربلاء المقدسة، اذ تمثلت مشکلة البحثفی عدم وجود تصور واضح عن النمو الملحوظ التی تشهده مدینة الهندیة الذی نتجَ عنه سلبیات فی قطاع الخدمات فی المدینة، فضلاً عن تباین حصة الفرد بین استعمال وآخر، ای انَّ استعمالات الارض لم تنمُ بشکلٍ متوازی مع النمو السکانی فی المدینة بالرغم من وجود معاییر تخطیطیة یمکن الاعتماد علیها. وتَحدًّدَ هدف البحث فی الکشف عن واقع حال استعمالات الارض فی مدینة الهندیة ومراحل تطورها وحصة الفرد منها ومقارنتها مع المعیار التخطیطی المحلی لحصة الفرد الواحد من کل استعمال لانه یعتبر من اکفا المعاییر التخطیطیة التی یمکن الاعتماد علیها لتلبیة احتیاجات السکان. ومن خلال دراسة نشاة وتطور استعمالات الارض الحضریة ومساحاتها کواقع حال فی المدینة ومقارنتها بالمعیار التخطیطی المعتمد من کل استعمال، فقد اشارت نتائج البحث الى عدم الموازنة بین حجم السکان واستعمالات الارض المخططة ضمن التصمیم الاساس للمدینة وهذا ناتج من عدم الالتزام بالمعیار التخطیطی المحلی، مما اوجد حالة من ارتفاع حصة الفرد الواحد من بعض الاستعمالات وانخفاضها فی استعمالات اخرى وهذا یکون سبباً فی ضعف الخدمات المقدمة للمواطنین. ومن جهة اخرى اوصى البحث بضرورة الاعتماد على المعاییر التخطیطیة خاصة (معیار حصة الفرد) من اجل تحقیق حالة من التوازن فی توزیع استعمالات الارض فی منطقة الدراسة وبما یتناسب مع المتطلبات الحالیة والمستقبلیة.