دور الشباب فی ممارسة العمل التطوعی فی الزیارة الاربعینیة - مدینة الحلة انموذجاً

یطلق على العمل التطوعی بانه القطاع الثالث المکمل للقطاعین العام والخاص، لذا فان التوعیة باهمیة العمل التطوعی الخیری یعود على المجتمع والبلد بفوائد لا یمکن حصرها فهی تودی الى تخفیف العبء على الدولة وتدفع بروح التعاون بین الموسسات والهیئات والجهات الرسمیة والحکومیة والمجتمع وتزاید اواصر الاخوة والمحبة بین افراد المجتمع وتقلیل التکلفة المادیة عن کاهل الدولة وتخفیض مستوى الفراغ لدى الشباب، ویعرف العمل التطوعی من وجهة نظر الباحثین الاجتماعیین بانه الجهد الذی یبذله الفرد من اجل مجتمعه او من اجل موسسة او من اجل جماعة معینة ، دون توقع جزاء مادی مقابل جهده سواء اکان هذا الجهد مبذولاً بالنفس او المال عن طیب خاطر فی سبیل سعادة الاخرین. کما یمثل العمل التطوعی معیاراً لرقی المجتمع ووعی افراده وانسانیته والتی تظهر الحرص على رعایة المصالح العامة والخاصة والشعور بمعاناة الاخرین وحاجاتهم ومشکلاتهم. وفی مدینة الحلة منطقة الدراسة نجد ان العمل التطوعی من قبل الشباب یاخذ صوراً متعددة اثناء الزیارة الاربعینیة حیث ان مدینة الحلة تعد محوراً اساسیاً ومهماً من محاور مرور الزوار الى مدینة کربلاء المقدسة ، وهنا نجد ان الشباب یبادر فی تقدیم الخدمات بشکل تطوعی ودون مقابل مادی ، وهذا الامر ناجم عن الوعی لدى الشباب الحسینی ورغبتهم فی التکافل والتعاون وتذلیل الصعاب ویهدف البحث الى ابراز صور العمل التطوعی من قبل الشباب ، فضلاً عن معرفة دوافع العمل التطوعی التی من خلالها معرفة مدى وعی الشباب باهمیة العمل التطوعی والتعاون، وقد یکون العمل التطوعی فی الزیارة الاربعینیة باکورة لاعمال تطوعیة اخرى یقوم بها الشباب لخدمة مناطقهم فی مجالات مختلفة.