اثر علماء جبل عامل فی کربلاء... الکفعمی انموذجا

مدینة کربلاء المقدسة من المدن البارزة فی العالم الاسلامی، فعلى الرغم من صغرها الا انها اشتهرتفی مشارق الارض ومغاربها لاهمیتها التاریخیة، والاثریة، والدینیة، والسیاسیة، والعلمیة، والادبیة،فی سنة 61 ه/ 680 م، فبعد  والاجتماعیة، منذ ضمت تربتها الطاهرة جثمان الامام الحسین بن علیاستشهاد هذا الامام البطل الخالد، اصبحت کربلاء مدرسة فکریة ذات مستوى عالٍ وواسع لعلماء،برزوا فی کربلاء وبعضهم قدم کربلاء، حتى کانت مناراً ومسرحاً لاوساط علمیة وحضاریة، وثقافیةللعلم وتضفی لها لمسة البراعم المتمیزة من العلماء، فتخرج منها عشرات الفقهاء والادباء والمورخونوالشعراء، فتوقدت افکارهم واعمالهم استحساناً منقطع النظیر.احتلت کربلاء المقدسة مکانة علمیة، جعلتنا نهتم بدراستها بوصفها مرکزاً مهماً للبحث والدراسة،ویحدثنا التاریخ ان کربلاء فی القرن التاسع الهجری، لمعت فی سمائها نجوم بهرت بنورهم الابصار، وکانمن اشهرهم الشیخ ابراهیم الکفعمی احد مشاهیر الفقهاء الامامیة، عالم جلیل له منزلة رفیعة احداعیان القرن التاسع الجامعین بین العلم والادب، الناشرین لالویة الحدیث، والمستخرجین کنوز الفوائدوالنوادر، وقد استفاد الناس بمولفاته الجمة، واحادیثه المخرجة، وفضله الکثیر، فاسهم العالم والفقیهالکفعمی فی اثراء کنوز العلم والمعرفة فی مدینة کربلاء المقدسة.