الخطاب فی روایه دروز بلغراد من منظار التاریخانیه الجدیده

التاریخانیة الجدیدة مقاربة نقدیة ظهرت کرد فعل ضد التیارات السیاقیةوالتاریخانیة القدیمة. التاریخانیون الجدد یعتبرون التاریخ مجموعة من الخطاباتالمتصارعة ویهتمون بالاصوات المهمشة والخطابات الغائبة عن السلطة ویعتقدون بانالمورخین لایسجلون الاحداث التاریخیة بعینها بل یکتبون تفاسیرهم وروایاتهم لتلکالاحداث متاثرین بخطاباتهم. فالتاریخ ذو ماهیة خطابیة ویعتبر نوعا من السرد. روایةدروز بلغراد حکایة حنا یعقوب؛ هی روایة تاریخیة للروائی اللبنانی ربیع جابر وقد نالالجائزة العالمیة للروایة العربیة عام 3022 م. یهدف المقال الی دراسة هذه الروایة وفق التاریخانیة الحدیثة؛ لدراسة العلاقات بین الروایة وصراع الخطابات التاریخیة فیها.تفید الدراسة بان الروایة تصف ستة خطابات فی اواخر حیاة الامبراطوریة العثمانیة:خطاب الحکم العثمانی، خطاب الدول الاوروبیة، خطاب انفصال البلقان، خطابالمحابیس الدروز، خطاب اللبنانیین المسیحیین وخطاب الرعایا المسلمین فی بلقان. وترکز الروایة علی الخطابات المهمشة والغائبة عن السلطة: ضحایا العنف الطائفیوالظلم الحکومی وممثلوهم فی روایة المحابیس الدروز من جهة وحنا یعقوب و اسرتهمن جهة اخری. حاولت الروایة ان تعرض صورة ایجابیة للمحابیس الدروز المنفیینالی بلقان علی العکس من الخطاب الرسمی للحکم العثمانی.