دراسه بنیه التسلسل الروائی لحارث المیاه على اساس نظریه تودوروف

لا تعدّ الروایة نوعاً من السرد فحسب؛ بل لدیها طاقة تامة للدراسة على اساسنظریات النقد المعاصر، اثر استیعابها لتقنیات الکتابة. فمتی رُکّبت بنیتها على الاطارترکیباً صحیحاً، تتمتّع باستعداد تام لتبرز ثنیّاتها التحتانیة عن هیئتها علی اساس النقدالبنیوی ظهورا خیرا و فی الوقت نفسه، تقدّم نظریة تود وروف نظاماً هندسیاً ناضجاًلنقد الروایة؛ اذ تربح تلک النظریة عن فکرة البنیویین الجماعیة. فتودوروف یعتقدبثلاثة مستویات فی هندسة الروایة. المستوى الاول هو نص الروایة الذی یتم توفیرهوفقاً لتخزین مفردات المولف فی صفحات الروایة و یتم ترمیز المفردات بمدى قدرةالمولف، فتقع الکلمات قدر ابتکاره جنب اً الی جنب، من ثمّ یتطلب ادراکها خبرةتقنیة. لذلک نضطرّ عند مراجعة النص، الى استیعاب تقنیات الکتابة لنتمکن من تمییزالنقاط المشترکة وتحدید المفارقات تحدید اً یودی الى معرفة افتنان المولف فیالنص. فان عبرنا النص، فالمستوى الثانی لهندسة الروایة من وجهة نظر تودوروف هوالتسلسل. تستهدف هذه المقالة، دراسة روایة حارث المیاه لهدى برکات على اساستسلسل تودوروف السردی، فتستخدم المنهج الوصفی التحلیلی. امّا اهمّ النتائج، فهیان هذه الروایة فیها سلسلة رئیسة وسلسلة فرعیة و شبه سلسلة ذات تضمین (قصةانطوائیة) واقصوصات تضمینیة (اقصوصات منطویة عند السرد) والتناوب فیالسرد. تتسع حارث المیاه لمقارنة وجوه تودوروف السردیة سعة تامة؛ لانها تحتوی علىالوجوه الاخباریة والغیرالاخباریة و فیها امثلة مختلفة فی الاقسام الغیرالاخباریة، منذلک: الطلبی بقسمیه الالزامی والتمنی ثم الافتراضی بقسمیه الشرطی والتوقعی