الصحوة الاسلامیة وحرکات المقاومة (دراسة فی مدى تاثیر حرکات المقاومة على الصحوة الاسلامیة)

ان المقاومة الاسلامیة الیوم اصبحت مصطلحا تودی معانیاً اکثر مما تودیها مفردة المقاومة بمعنى ان هذه الترکیبة اصبحت ذات دلالات ورسالات محددة للنظام العالمی. ان حرکات المقاومة تجاوزت الیوم الخطوط الحمراء المرسومة لدى قوى الظلم والاستکبار العالمی ومزّقت خریطة النظام والنظم العالمی المرسومة من قبل الامریکان والغرب المستعمر والمستغل للشعوب الحرة فی العالم. ومن اهم ما راینا فی العقد الاخیر هو مدى تاثیر هذه الفکرة ومن ثم هذه حرکات المقاومة على ایجاد «الصحوة الاسلامیة» فی اقطار البلدان الاسلامیة من ایرانها الى عراقها والى الیمن ومصر وتونس وبحرین والسعودیة وفلسطین والسودان و... ونرى الیوم برز على الساحة فی حقل الادب السیاسی - الاجتماعی المعاصر باب مستقل باسم «ادب المقاومة» وکذلک مصطلح «الصحوة الاسلامیة» بدل «الربیع العربی» الذی یستخدم من من قبل طیف منوری الفکر الغربیین الحدیث. ولیست الصحوة الاسلامیة الملهمة من فکرة المقاومة ومسیرة حرکات المقاومة الا صرخة وتعبیرا بینا عن «ارادة تغییرٍ جذریٍ» فی البلدان المستضعفة الاسلامیة. اننا نرید فی هذه المقالة ان ندرس کیفیة ومدى تاثیر حرکات المقاومة المعدودة على بروز ونشوب الصحوة من قبل شعوب المسلمة وکیف یمکننا ان نجعل هذه الفکرة اعنی فکرة المقاومة ضد اعداء الامة الاسلامیة والصحوة تجاه مخططاته والحد عن توغله الاکثری فی شئون البلدان الاسلامیة، اکثر فاعلیة وتوسیعا وخاصة لدى الجیل الشاب والواعی الذین هم امل الغد المشرق الاسلامی حسب تعبیر قائد الثورة الاسلامیة فی ایران الامام السید علی الخامنئی (حفظه الله).