دیالکتیک الثقافة وصناعة الحقول الادبیة کـ:حتمیة تکنولوجیة مقاربة سوسیو ثقافیة

عندما شرح ریموند ولیامز المجتمع البریطانی من منظور طبقی اکتشف ان الاقتصار على تحدید التجمعات والطبقات الاجتماعیة من منظور مادی یفضی لا محالة الى تجنب الوقائع الاجتماعیة. لهذا راح ، انطلاقا من تکوین نظریة فی التمثلات الثقافیة والرمزیة، یبلور تحلیلا للطبقة او للمجموعة انطلاقا من معطیات ثقافیة.لقد تجاوز ریموند ولیامز فی هذا المجال الطرح المارکسی المنغلق وفتح للکثیر من المفکرین بعده المجال لمقاربة الطبقة بالترکیز اما على رویة العالم کما یذهب لوسیان غولدمان او الراسمال الرمزی کما یذهب الى ذلک بیار بوردیو، لم تصبح الروایة من هذا المنظور انعکاسا میکانیکیا لولادة الطبقة البرجوازیة فی مجتمع راسمالی بل اصبحت تمثیلا لصراعات جماعات ضاغطة ضد جماعات مقموعة فی کنف مجتمع یعج بصراع الرسامیل الرمزیة، والدلیل على ذلک ما بینه ادوارد سعید بان الروایة تواطات مع الامبراطوریة وفق نزعة توسعیة عرفتها مستعمرات القرن 19.نسعى فی هذا المقال اثراء الدراسات الثقافیة بادراج اهم ما انتجته السوسیولوجیا الثقافیة انطلاقا من ویلیامز وباختین والمفاهیم التی ارسى دعائمها بیار بوردیو فی کتابه قواعد الفن، مثل مفهوم الحقل ومفهوم الهابتوس (التطبعات) .