الاستثمار والاعفاءات الضریبیة

تتخلل ایة عملیة من عملیات الاستثمار عنصر المجازفة وعنصر آخر یقابله هو عنصر الربح ، وهاذان العنصران یخوضان معرکة تنافسیة فی ذهن المستثمر ، فاذا ما رجحت کفة العنصر الاول تراجع المستثمر عن مخططه ، اما اذا مالت کفة العنصر الثانی وهو الربح ، فلا یجد المستثمر بداً من التقدم و الاندفاع نحو تحقیق ما یصبو الیه مستعیناًبما یملکه من قدرات استثماریة فی هذا الجانب او ذاک ، وهنا تبحث الدول عن ما یوفر هذا الاغراء للمستثمر ، ومنها ما یتخذ صو رة الاعفاء من الضرائب بمختلف انواعها ففرض الضرائب قد یعد معوقاً امام المستثمر اذ قد تحرمه هذه الضرائب قدرًا لایستهان به من الارباح والتی هی غایة کل مستثمر . لذا تعد الاعفاءات الضریبیة موضوعاً مهماً یشغل بال کل من المستثمر و الدولة المشجعة للاستثمار فیها ، وخصوصاً بالنسبة للدول النامیة التی تفتقر الى رووس الاموال المعدة للاستثمار فتحاول جذب هذه الرووس بکل الطرق و الوسائل کی تقوم بعملیات التنمیة – هذا بالطبع مع ضمان حسن التطبیق – وتطویر البنى التحتیة و المرتکزات الاساسیة للدولة