کتمان الاسرار الوظیفیة وحرمة افشائھا فی القانون العراقی (قراءة تحلیلیة)

غنی عن البیان ان من اوجب الواجبات المنوطة بالمواطن على وجه العموم وبالموظف على وجه الخصوص مدنیا کان ام عسکریا هو حفظ اسرار الدولة العسکریة والسیاسیة والاقتصادیة وما یدخل تحت مفهومها من الاسرار الوظیفیة التی تستودع عنده او قد یطلع علیها بحکم وصفه هذا اذ یرتبط بهذه الاسرار وجودا وعدما امن الدولة وبقائها لذا نلحظ بجلاء ان ما من قانون فی هذا الدولة او تلک الا والزم الموظف بکتمانها و بحفظها وحرم علیه افشائها من وجه واخذه بالشدة عند نکوصه عن الکتمان والحفاظ وإقدامه على الافشاء عمدا او حتى اهمالا من وجه آخر .ولکن بالطبع مع اختلافات اقتضتها طبیعة النظام القانونی الذی تعتنقه هذه الدولة او تلک والفلسفة التی یقوم علیها بنیانه ومنها بالتاکید الع ا ر ق الذی نحاول فی هذا البحث کشف الطریق الذی سلکه فی هذا الشان والتوقف فی محطاته المختلفة فما هی الاسرار الوظیفیة ؟ و کیف نمیزها عن سواها ؟ ومن هو الشخص الذی یتوجب علیه کتمانها من اودعت لدیه ام من عرفها عرضا بمحض الصدفة ام سعى الیها بالتجسس وتسقط الاخبار؟ وما هی طبیعة التزام الموظف بالکتمان؟ وما اساسه؟ وما هو مصدره ؟