التسریح الاقتصادی

ان تحقیق الاستمرار والاستقرار فی العمل لبعض فئات العمال خاصة الضعیفة منها من اهم المشکلات التی تواجهها التشریعات الاجتماعیة الحدیثة خاصة فی ظل تعدد اسالیب وطرق اصحاب العمل فی التحایل على القانون لتخلص منهم مستندین فی ذلک لاسباب لایمکن للمشرع والقضاء والنقابات ان تمنعها وهی الاسباب الاقتصادیة، وسوف نتناول فی هذا البحث مسالة تسریح العمال ذوی الاعاقة بوصفهم من الفئات الضعیفة من العمال ولانهم اکثر عرضة لفقدان فرص العمل التی حصلوا علیها بعد تدریبهم وتاهیلهم بشکل کاف من قبل الجهات والجمعیات المختصة وان التسریح هذا یکون لاسباب مختلف، منها ما هو عادی واخرى غیر عادیة. فالمشکلات الاقتصادیة التی تتعرض لها المنشاة تعتبر من اهم الاسباب لتسریح العمال،خاصة الفئات الضعیفة منهم فیتم الاستغناء عن هذه الفئة بحجة تدنی مردودهم و تکلفة تشغیلهم الباهظة ولتقلیل من النفقات التی تلحق بالمشروع نتیجة عملهم، الا ان هذا الاجراء قد یخفی وارءه تمییزاً و عدم مساواة بین العمال من قبل صاحب العمل من اجل التخلص من العمال ذوی الاعاقة او العاملات من النساء او العمال الاطفال دون العمال الاخرین، لذلک بحثت التشریعات الاجتماعیة الحدیثة عن وسیلة لتاطیر هذا النوع من التسریح وایجاد وسائل لحمایة هذه الفئات منهم وتوفی الحمایة المناسبة لهم.