البیع على اساس الثمن المفتوح دراسة مقارنة

ان الهدف النهائی لای عقد بیع هو تعظیم العوائد المشترکة لطرفیه، علما ن هذه العوائد لا تتحقق (فی العقود طویلة الاجل) الا فی المراحل الاخیرة من العقد. وبالتالی فان هذا الامر یفرض على اطراف عقد البیع ترک بعض عناصره مفتوحة ومنها الثمن، لان اعتماد ثمن ثابت وغیر مرن لن یکون ملائما لتلبیة رغباتهم عند التعاقد لاسیما مع جهلهم بالمسائل الخارجة عن ارادتهم والتی قد توثر على ظروف السوق، کما ان امکانیة تعدیل الثمن الثابت عن طریق القضاء محدودة جدا لاسیما عندما یکون اطراف العقد على قدم المساواة من حیث القوة الاقتصادیة، من هنا وبغیة الاستجابة لظروف عدم الیقین فی السوق فانه قد اتیح للاطراف المزاوجة بین الشروط الثابتة والشروط المفتوحة فی العقد، ففی الوقت الذی توفر فیه الشروط الثابتة لاطراف العقد معرفة التزاماتهم بشکل دقیق، تسمح الشروط المرنة بمواجهة تقلبات السوق غیر المتوقعة. ومن خلال هذه المزاوجة بین الشروط یترک البائع والمشتری مجموعة من العناصر فی العقد مفتوحة ومنها على سبیل المثال (الثمن، الوقت، الکمیة) للحفاظ على الطابع العملی للنشاط التجاری.