الهدف العسکری المشروع واهم المبادیء التی تحکمه فی القانون الدولی الانسانی

ان توجیه الهجمات العسکریة فی النزاعات المسلحة الدولیة قد یکون ضد الاهداف العسکریة اوالاهداف والاعیان المدنیة على حد سواء , ولکی تکون هذه الهجمات مشروعة بحیث لا یترتب علیها مسوولیة دولیة , لابد وان توجه الى الاهداف العسکریةالمشروعة دون الاعیان والاهداف المدنیة , ومن ثم فقد تطلب القانون الدولی توفر شرطین فی هذه الاهداف حتى یمکن عدها اهداف عسکریة مشروعة یجوز توجیه الضربات لها , وهما الاسهام الفاعل فی العملیات العسکریة , وتحقیق میزة عسکریة اکیدة عند توجیه الهجمات ضدها , واکثر من ذلک وضع القانون الدولی الانسانی مبادئ قانونیة تحد من تمادی القوات المعادیة فی ضرب ومهاجمة الاهداف و الاعیان دون تمییز , حتى لا یلحق الهجوم على هذه الاهداف , اضراراً بالمدنیین والاعیان المدنیة , ولعل من ابرز هذه المبادئ , مبدا التمییز الذی یقتضی التفرقة بین المدنیین والمقاتلین , وبین الاعیان المدنیة والاعیان العسکریة , ومبدا التناسب بین المیزة المتحققة اوالمرجوة التحقیق من الهجوم والاضرار المتوقعة منهُ واثرها على المدنیین والبیئة .