العلل التعلیمیة وتطبیقها الاصول فی النحو انموذجاً

حاولنا فی هذا البحث الوقوف على ملامح العلل التعلیمیة فی کتاب الاصول فی النحو لابن السراج ( ۳۱٦ ه) دون الخوض فی نشاة النحو لنبین بدایات العلل التعلیمیة واراء النحاة فیها مع القاء الضوء على العلل التی تناولها النحاة المت قدمون والمتاخرون وتعلیل الخلافات التی ظهرت فیما بینهم مع الاشارة الى ما رافق التعلیل من تمارین عملیة وغیر عملیة ادت الى تعقید النحو ورفضها من قبل بعض النحاة بسبب دخول المنطق والفلسفة للنحو بصورة خاصة وللغة بصورة عامة. والعلل التعلیمیة مقبولة من قبل جمیع النحاة فهی التی یتوصل بها الى تعلم کلام العرب والتی عرفها النحاة المتقدمون باسم العلل الاول.ولا بد من الاشارة الى ان العلل التعلیمیة تحقق غایة النحو بتسهیل فهم القواعد والتعلیم للتلامیذ والمتلقین بصورة مرنة وبسیطة. ومن الاستنتاجات التی توصل الیها البحث:۱- ان التشابه والاختلاف الحاصل فی النحو واللغة ادى الى ظهور العلة التعلیمیة ولعل ظهورها کان سبباً للاستفسار عن تلک العلة ومتى حاجة الناس الیها. ۲- ان کتاب الاصول فی النحو فیه العدید من مباحث العلة وقد اقتصرنا فی بحثنا على العلة التعلیمیة لانها اقرب الى النفس و اطمان لها ولا داعی لرفضها او عدم قبولها. ۳- وجدنا من خلال البحث ان ابن السراج کان یسیر على خطى سیبویه فی ذکر الامثلة والشواهد ویصدر من نفس المنبع ولعل ذلک عائدٌ الى کونهما یرتبطان بمدرسة واحدة الا وهی مدرسة البصرة.