انظمة الدرجات الجامعیة ومدى ملائمتها لطلبة الدراسات العلیا بحث مسحی على انظمة الدرجات فی الجامعات العربیة والعالمیة

ان ثورة المعلومات والتطور السریع فی العلوم کافة ادت الى تغیرات فی اراء الاساتذة والمختصین وکذلک الطلبة بشان انظمة الدرجات والاختبارات بالجامعات مما ادى الى ظھور تیارین الاول تقلیدی الذی یحاول الحفاظ على کل ماھو قدیم وعدم الرغبة فی مسایرة متطلبات الحیاة المعاصرة ووصل الامر بالبعض الى معاداة کل ماھو جدید ومفید لجھله به ، اما التیار الثانی فھو الحدیث والمعاصر والذی یحاول التغییر لمواکبة التطور السریع الذی بدء یلامس مجالات الحیاة کافة ومنھا التعلیم . وقد ھدف البحث على التعرف على ای الانظمة تناسب الدراسات العلیا فی جامعاتنا مع وضع تصور لحل مشکلة انظمة العلامات والاختبارات یکون ملائما اکثر من الحلول الجاھزة والمستوردة التی لاتتفق مع اھداف موسساتنا التعلیمیة . وقد قام الباحثان باستعراض لاھم النظم بالجامعات الامریکیة والکندیة والاوربیة والعربیة ،واجراء مقابلات شخصیة مع الاساتذة والمختصین من اجل وضع تصور واضح عنھا ، وھنا تکمن اھمیة البحث فی التوصل الى ارساء قواعد لتطویر انظمة الدرجات فی جامعاتنا ، وقد استنتج الباحثان: ١- ان ھناک انظمة تناسب واقعنا وتتماشى مع متطلبات اعداد وتطویر طلبة الدراسات العلیا فی جامعاتنا . ٢- ان جمیع انظمة الدرجات قد صنفت الى ( انظمة تقییم ، القیاس الموضوعیة او الکمیة ، انظمة التدرج النسبیة ، وانظمة التدرج المطلق ). وقد اوصى الباحثان على ضرورة : ١ - تدریب الاساتذة على وضع الاختبارات الموضوعیة وتحلیلھا احصائیا وتدریبھم علیھا . ٢- اعادة صیغة قبول الطلبة الاوائل مباشرة لاکمال دراستھم حتى یتواصلوا فی معلوماتھم ویکون تقبلھم للمواد الدراسیة عالی جدا بما یوازی مستوى درجاتھم .