دور المرجعیة فی تعزیز المنبر الحسینی والشعائر الدینیة فی العراق بعد عام 2003

المشکلة التی یواجهها البحث هی المنبر الحسینی والشعائر الدینیة فی العراق بعد عام 2003 , لکون هذه المرحلة مثلت منعطفا شدیدا واضح المعالم فی الشارع العراقی, وتغییرا القى بظلاله لیس على العراق وحسب, بل على بلدان ومجتمعات اخرى نتیجة التلاقح الثقافی الذی یحصل من خلال زیارة العتبات المقدسة والمشارکة بطقوس الشعائر التی کفلها الدستور العراقی, وبطبیعة الحال فالمنبر هو احد رکائزها, مما ولد انفتاحا دینیا یستدعی التامل للتعاطی معه بصورة ایجابیة . ومن هنا فان هذه الدراسة تهدف الى تقییم الوضع المرحلی للعراق وفق هذا التغییرالحاصل من الانفتاح فی مجال التعبیر والحریات الفکریة والدینیة, مما یستدعی الوقوف على المشاکل والحلول للتحدیات التی تواجه الموضوع محل البحث, ودور - المرجعیة - الموسسة الدینیة فی التعاطی معها , لما تمثله من رکیزة اساسیة تغذی وتهذب وتحمی الشعائر الدینیة وبالخصوص المنبر الحسینی الذی یعد البوابة الاعلامیة للاتصال بالجمهور بمختلف طبقاته ومستویاته . وایضا تهدف الى خلق معادلة متوازنة بین ما یحتاجه الجمهور المتلقی وبین ما یرغب فیه , وهذا یستدعی ضبط العلاقة بین العاطفة التی تعتبر قوة دافعة نحو العمل وبین العقل الذی یرتب الاولویات والنتائج المتوخاة ,عبر ضبط وتوجیه السلوک.