المرجعیة الدینیة واثرها فی بناء الامة

مما لاشک فیه ان الدورالذی تودیه المرجعیة الدینیة فی حیاة الامة هو امتداد لدور الائمة المعصومین (ع) , وهو امتداد لدور النبی (ص) , فقد تلقى اتباع ال البیت (ع) منها المفاهیم العقائدیة والتوصیات السلوکیة والاوامر والاحکام والتکالیف العملیة , فما من مشکلة الا ولها حلها عند هولاء المجتهدین , والذین یمتازون بکفاءة عالیة على المستویین الذهنی والمعرفی . ولعل ابرز هذه الادوار ماقام به المرجع الدینی السیدعلی السیستانی (دام ظله) ,اذ کانت لمساته ودوره واضحا وموثرا فی الکثیر من الاحداث التی مر بها العراق ولاسیما بعد عام 2003م , ونخص بالذکر منها کتابة الدستور والانتخابات واحداث النجف وتفجیر مرقد الامامیین العسکریین (ع) فی سامراء , وصولا الى فتوى الجهاد الکفائی عام 2014 م, ولاتزال هذه الصلة مستمرة بین المرجعیة والامة التی ظلت تلجا الى المرجعیة عندما یتطلب الامر ذلک . فاصبحتالمرجعیة محطة متمیزة تشع بمواقفها السیاسیة وفی مقارعة الظلم والاستبداد , حیث سعت لحفظ الهویة والحریات العامة والثوابت الدینیة والوطنیة والعدالة الاجتماعیة .