دور المرجعیة الدینیة العلیا فی ترسیخ مبادیء النظام الدستوری فی العراق

المرجعیة الدینیة العلیا هی موسسة من الموسسات الاسلامیة وهی خیر من یمثل الامة فی حمل همومها وایصال تطلعاتها ومن ثم العمل على تحقیقها, وفی ظل التحولات السیاسیة للدول فان للمرجعیة الدینیة رایاً فیها , وبعد تغییر النظام السیاسی الذی حصل فی عام 2003فقد اخذ دور المرجعیة فی المساهمة والتوجیه فی بناء الدولة عن طریق الاهتمام فی بعض المسائل المهمة التی یعتد علیها النظام السیاسی, وقد تهیئت العوامل للاخذ بالرای السدید للمرجعیة, وتبعاً لذلک ابتدا دور المرجعیة عن طریق وسائل متعددة منها الخطب الدینیة لوکلاء المرجعیة الدینیة العلیا وعبر الاستفتاءات الرسمیة والوسائل الاخرى لیاخذ محلاً متعدداً من بدایة تشکیل مجلس الحکم و الجمعیة الوطنیة وکذلک بناء الموسسات الدستوریة الاخرى , اما على مستوى الوثائق الدستوریة فی کان للمرجعیة الدینیة اراءً مختلفة حول قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالیة لسنة 2004 الملغی , وکان الدور الابرز للمرجعیة فی دستور جمهوریة العراق لسنة 2005 اذ سعت المرجعیة الى تضمین الدستور اهم المبادیء الاساسیة منها جعل الاسلام الدین الرسمی للدولة وتضمین المبادیء الراعیة لحقوق الشعب العراقی بین نصوص الدستور .