فتوى السید السیستانی (دام ظله) بالجهاد الکفائی واثرها فی درء الفتنة الطائفیة والحفاظ على الوحدة الوطنیة

تحتلّ المرجعیّة الدینیة المکانة الکبیرة فی المجتمع الاسلامی الشیعی طالما هی الامتداد الوضعی للامامة الالهیة ، فمنذ ابتداء الغیبة الکبرى للامام المهدی (عج) والى یومنا لا زالت هی الداعم الوحید للشعوب المظلومة والمقهورة . وعلیه ، فمن یتابع تاریخ الفقهاء یجد ذلک واضحاً من خلال الادوار التی مارسها الفقهاء والمواقف الحکیمة التی صدرت عنهم فی مختلف المحن والازمات . ومن اولئک الفقهاء الذین کانت لهم الید الطولى فی حفظ المقدسات ووحدة العراق هو سماحة آیة الله العظمى السیّد علی الحسینی السیستانی (دام ظلّه) الذی یُعدّ صمام الامان لوحدة العراق وشعبه . واحاول فی هذه العجالة ان اسلط الضوء على الاثر الکبیر والواضح لفتوى الجهاد الکفائی فی درء الفتنة الطائفیّة والحفاظ على الوحدة الوطنیّة . وقد انتظم البحث على مقدّمة ومبحثین وخاتمة وقائمة باهم المصادر والمراجع المعتمدة فی البحث والدراسة وکما یاتی : اما المقدّمة فقد اشتملت على بیان اهمیّة الموضوع ومکانته وصورة موجزة عن العمل التنظیمی من خلال البحث .