الخطاب المرجعی الاجتماعی و اثره فی تحقیق السلم المجتمعی

لقد کان للخطاب المرجعی للمرجعیة الدینیة الشریفة دور فاعل فی تحقیق السلم المجتمعی وفی احداث العراق والمنطقة قبل وبعد سقوط النظام لا یمکن لاحد ان یتجاهله وهو بحاجة الى مزید من الدراسات اذ یعود تاریخ هذا الدور الاجتماعی فی صمیم السیاسة بالعراق، حیث دعا علماء الشیعة ومن خلال دورهم الاجتماعی للجهاد ضد المحتل الاجنبی، وساهم بعضهم فی القتال ،فعلا، وکان برنامجهم الاجتماعی یدعو لاستقلال العراق وتاسیس حکومة وطنیة تخدم الشعب العراقی. و بعد ٢٠٠٣ م وسقوط الصنم تنامی الدور الاجتماعی للمرجعیة الدینیة فی الشوون العامة و بعد صعود التیارات السیاسیة الاسلامیة والقومیة والمدنیة الى السلطة فی العراق اثر سقوط النظام البائد، ظهرت بعض الاصوات الشعبیة تطالب باشراف ورعایة المرجعیة الدینیة فی النجف الاشرف و على راسها (آیة الله السید علی السیستانی) للعملیة السیاسیة فی العراق و عدم ترک الامور بید الاحتلال وتلک التیارات السیاسیة المختلفة. وفعلا دعت المرجعیة الدینیة الشریفة ضرورة تحقیق السلم المجتمعی والى اخذ رای الشعب فی کل الامور التی تخص البلد ابتداء من الدعوة لتشکیل حکومة عراقیة وانهاء سلطة الاحتلال، ثم الدعوة لکتابة دستور دائم للبلاد من قبل العراقیین والدعوة ایضا لاجراء انتخابات حرة ونزیهة لانتخابات اعضاء المجالس المختلفة (مجلس النواب، ومجالس المحافظات والاقضیة و النواحی)، لذلک کان ولا یزال للمرجعیة الدینیة فی النجف الاشرف دور اجتماعی مهم فی المرحلة الراهنة لاجل تشخیص نقاط القوة والضعف فی الاداء السیاسی لتلک التیارات والاحزاب السیاسیة العراقیة، ثم تصاعد هذا الدور وبشکل لافت للنظر بعد دخول تنظیم داعش الارهابی للعراق و سیطرته على اجزاء مهمة فی الموصل و الانبار و کرکوک و صلاح الدین، و المتمثل.