المرجعیة و موقفها من انظمة الحکم (السید محسن الحکیم الطباطبائی انموذجًا) (1963 – 1970)

الحمد لله رب العالمین و الصلاة و السلام على سید المرسلین محمد المصطفى وعلى اله الطیبین الطاهرین. اما بعد الحکیم فقد و سمت بحثی بعنوان (المرجعیة و موقفها من انظمة الحکم، السید محسن نموذجا (١٩٦٣ - ١٩٧٠) فقد حفلت حیاة السید الحکیم، بالکثیر من الاحداث والوقائع و الانجازات على مختلف الاصعدة ، وهی الاحداث التی ترکت بصماتها و تاثیراتها على مجمل الحیاة الاجتماعیة فی العراق بالدرجة الاولى، و فی العالم الاسلامی عموماً، ان شخصیة عظیمة و کبیرة کشخصیة هذا المرجع الکبیر تستحق ان تکون محطة للکثیر من الدراسات، فهذا البحث یتصدى لبحث شخصیة احتلت مکانة رفیعة فی تاریخ المرجعیة، و یمکن ان احدد سبب اختیار الشخصیة و منها، لتوضیح طبیعة الواقع العراقی من تقارب اسلامی عاشه الشعب بفعل قیادة روحیة واعیة تصدت لکل مظاهر الطائفیة وعملت على اسس صحیحة مبنیة على العدالة والمساواة والتصدی لاخطاء الحکومات بکل الوسائل الممکنة، وبهذا فهی محاولة لاحیاء تاریخ قائد روحی اوجد حلولاً ومعالجات صحیحة نستطیع الانتفاع منها فی ظل وضعنا الراهن.