ضرورات التجدید فی علم اصول الفقه... الواقع و التحدیات

یعتبر علم اصول الفقه من العلوم الاصیلة فی منظومة المعارف الاسلامیة، و قد طرا على هذا العلم تحدیات کثیرة عبر الزمن، ساعدت على نمذجة المصطلحات و المفاهیم الفقهیة بالدرجة الاساس اذ یعتبر علم الاصول من العلوم الآلیة التی تدرس لبیان غیرها من العلوم ، وقد تناول موضوع هذا البحث مسالة فی غایة الاهمیة فی علم اصول الفقه و هی ضرورة تطور المصطلحات و المفاهیم الاصولیة، حیث قعد هذا البحث من الجهة النظریة لمفهوم التطور الذی حصل فی المصطلحات بما یشیر الى تغیر الفهم الدلالی فی علم الاصول ، ومجالاته، التی تتوسع بشکل افقی بتطور مفاهیم و مدالیل المصطلحات والابعاد التی یکتسبها المصطلح فی رحلة تطوره، و من هنا یکون هدف البحث بیان قدرة علم الاصول على اثراء و توسیع البحث الفقهی، لان اتساع نطاق التطبیق الفقهی یلفت انظار الممارسین الى مشاکل جدیدة فتوضع للمشاکل حلولها المناسبة وتتخذ الحلول صورة العناصر المشترکة فی علم الاصول، وهنا یکون الترکیز بصورة اکبر على امکانیة علم الفقه فی لعب هذا الدور من جهة التطبیق و الممارسة، و قد استخدم الباحث المنهج التحلیلی الوصفی لبیان مطالب البحث، بکل ما یتحمله هذا المنهج من ضرورة قراءة النصوص وتفسیرها ونقدها ، وتوفر البحث على مبحثین ونتیجة ، فجاء المبحث الاول لیثبت التعریفات الضروریة لعلم الاصول والفقه وطرق اشتغال الاصولیین ومکامن التطور الحاصل فی هذا العلم ، بینما اختص المبحث الثانی بالالیات التی یتبعها الاصولیین للمحافظة على الوتیرة المتصاعدة لهذا العلم نحو استقدام مفاهیم ومصطلحات جدیدة تواکب التطور الحاصل فی اسالیب الحیاة والمستحدثات التی ترد على علم الفقه ودور علم الاصول فی مواکبة التطور الحاصل فی العلوم الفقهیة.