دور المرجعیة فی ارساء اسس التعایش السلمی (العراق مابعد داعش انموذجا)

تناول البحث اهمیة الدور الذی لعبته المرجعیة الرشیدة فی ارساء اسس التعایش السلمی فی المجتمع العراقی والاستدلال على نماذج واضحة المقاصد من الجهود التی بذلتها المرجعیة لتحقیق ذلک سواء کان فی التعامل بین ابناء الطائفة الواحدة او باختلاف القومیات والطوائف واختلاف الامزجة داخل الوطن الواحد، و مع الدول القریبة او البعیدة. تهدف الدراسة الى اظهار اهمیة منهج التعایش السلمی فی المجتمع و دوره فی ازالة الخلافات والنزاعات التی تودی الى فقدان اللحمة الوطنیة بین ابناء البلد الواحد. تاتی اهمیة الدراسة کذلک فی ضرورة نشر ثقافة التسامح والقبول والتلاحم و مواجهة المغالطات التی تروج لها فئات بعینها او موسسات معادیة تهدف الى تمزیق شتات الوطن الواحد وتفریق ابنائه وزرع بذور النزاع والطائفیة بینهم، وتصحیح المفاهیم والممارسات التی حرفت مجتمعاتنا عن سبیل الاتفاق، والترکیز على تدقیق عمیق للاسس العامة تحدد عملیاً الموقف من التعایش السلمی و قبول الآخر، بعیدا عن الانتقائیة او التحایل على النصوص التی طرحها الاسلام فی هذا المنظار، واستعانت الدراسة بالمنهج التاریخی والتحلیلی والذی ساعد فی الوصول الى نتائج اهمها: ان فکرة التعایش السلمی حقیقة موکدة بینتها نصوص القرآن و سنة نبینا صل الله علیه و آله و سلم وان مرجعیتنا الرشیدة سعت و بکل الطرق للحفاظ على هذا المبدا و ضمان بقاءه.