التجدید الاصولی عند السید محمد باقر الصدر

السید الشهید محمد باقر الصدر واحد من الظواهر الکبیرة فی الحیاة الاسلامیة والانسانیة فی القرن الاخیر، وقد تمیز بخصائص افتقدتها الکثیر من الشخصیات التی ظهرت فی هذا القرن وسعت نحو التغییر والتطویر، وقراءة مثل هذه الشخصیة قد یوقع القارىء فی بعض الاخطاء حینما یحملها ما لم ترده او یسلب عنها ما تمیزت به. ولا یخفى ان مشروع السید الشهید الصدر (قدس) التجدیدی، والذی اراد من خلاله محاکاة الحیاة العامة ووضع الخطوط العریضة لها بغیة حل المشاکل التی یعانی منها الانسان مبتدا بوضع اسس وافکار رصینة تعبر عن الرویة الحقیقیة للاسلام تجاه الحیاة وما یتجدد فیها من مسائل بدا بالاصول اذ طرح فکرة المنظومة الاصولیة المترابطة والتی لا ینفک بعضها عن البعض الآخر، ساعیاً لتحقیق هذا الغرض لایجاد نظریات تعالج الواقع المعاصر.ویحاول الباحث فی هذه الصفحات البسیطة ان یذکر رشفة من التجدید الاصولی على خط اصول الفقه الاسلامی عند الشهید الصدر ، الا انه وانطلاقاً من ضرورة الشفافیة فی تحدید وترسیم البحث من اللازم ان نعرف اننا لا نعالج هنا المبررات التاریخیة والموضوعیة التی ولدت ظاهرة الصدر وجاءت بها، وانما نقرا نفس نتاجاته التی تصلح شاهداً على خاصیة التجدید عنده مع الاخذ بالاعتبار فترته وظرفه ومحیطه التاریخی. اهداف البحث : دراسة التجدید الاصولی، والوقوف على سماته فی الفکر الاصولی عند السید محمد باقر الصدر.