موقف المرجعیة الدینیة من الاحداث السیاسیة فی العراق عام (2003 - 2007) دراسة تاریخیة

المرجعیة هی قیادة و رئاسة الامة منحة وهبة عظیمة من الله تعالى على بعض عبادة الصالحین الرسالیین: ((اللَّهُ اَعْلَمُ حَیْثُ یَجْعَلُ رِسَالَتَهُ)) ویجب على الامة ان تلتف و تدور حولها وتاتمر بارشاداتها و خاصة فی الظروف العصبیة التی تمر بها الامة والمرجعیة الدینیة لها دور فی التاریخ المعاصر و مواقفها مشرفة وعظیمة تجاه الاحداث التی تحدث فی البلاد الاسلامیة ، من قبل الدول الغربیة الاستعماریة التی تکالبت لاستعمارها، او من خلال اعوانها من الحکام لتمزیق وحدتهم، و نهب خیراتهم، وافساد رجالهم ونسائهم، فانبرى علماء الدین من خلال فتاواهم التی تدعو الى التصدی لافکارها تارة، ولاعتداءاتها تارة اخرى، وان ما جرى فی العراق من احداث خلال السنوات من الاحتلال جعل العلماء یصدرون جملة من الفتاوى، ولاسیما للاعوام (2003 - 2007) و ما بعدها وهو موضوع بحثنا و التی سیتم التطرق فیه الى الاحداث السیاسیة التی مرت بالعراق، و ما هو دور المرجعیة تجاه تلک القضایا و اهم الاجراءات التی اتخذتها لمعالجة تلک الامور بما یخدم قضیة الوطن والشعب و السیر بهم نحو طریق الرقی والازهار والتطور، وسیتم التحدث فی بحثنا هذا الى عدة امور منها، ما هو موقف المرجعیة الدینیة تجاه الاحداث والقضایا السیاسیة التی حصلت فی العراق قبل عام 2003، و کذلک ما هو موقف المرجعیة تجاه الاحداث السیاسیة تجاه العام المذکور انفا و ما بعده. کل تلک الامور سیتم التطرق لها فی ثنایا البحث، و من الله التوفیق.