>
Fa   |   Ar   |   En
   موقف المرجعیة الدینیة من سقوط مدینة الموصل للمدة (10 - 14 / 2014)  
   
نویسنده نعمة یونس عباس
منبع مجلة مركز دراسات الكوفة - 2021 - دوره : 2 - شماره : 63 - صفحه:186 -226
چکیده    لازم الاحباط والقلق المجتمع العراقی فی ظل العملیة السیاسیة المرتبکة فی العراق و ما آلت الیه من انقسام بین الکتل السیاسیة وبدا الشعب یفقد الثقة بکل شرکاء العملیة السیاسیة لاسیما بعد انتخابات 201٤ و التی لعب فیها المال السیاسی الدور الاکبر لوصول مختلف مرشحی الکتل والاحزاب ومع تدهور الاوضاع على مختلف الاصعدة و الفساد الاداری والمالی الذی نخر جسم الدولة و ضیاع الملیارات من الاموال فی مشاریع وهمیة فی مختلف المدن العراقیة على حد سواء، فضلا عن الفوضى فی موسسات الدولة اذا صح علیها مصطلح الموسسات و فی الوقت الذی تعرض فیه البلد الى اخطر مرحلة تهدد کیانه وحتى وجوده، لاحظ الشعب استغلال کل وسیلة من الکتل السیاسیة للوصول الى السلطة والتنافس على الوزارات التی اصبحت مغنماً و انعدام التفاهم والتلاقی حتى بین التحالف الواحد والکتلة الواحدة ، ومع ان المرجعیة الدینیة طالبت على الدوام باصلاح الاوضاع السیاسیة والاقتصادیة الا انها لم تلق آذانا صاغیة حتى اغلقت ابوابها فی وجه الجمیع وبسبب هذه الاختلافات والمنافسات والتکالب على المناصب واتباع تلک الدولة وتلک اصبح البلد فی غضون ثلاثة ایام فی مهب الریح السوداء ، وعن طریق ماکنة اعلامیة لا نظیر لها اختلطت الامور على المواطنین فبین من یروج لتنظیم الدولة ومن یروج لحزب البعث السابق ومن یدعی انها ثورة لم یکن امام اغلبیة الشعب الى الانتظار والتفرج ومتابعة القنوات الفضائیة وانتظار الجدید. عرف السید علی السیستانی بمواکبته المرحلة الجدیدة فی تاریخ العراق بعد سقوط حکم الفرد الواحد والحزب الواحد و فی مرحلة معقدة للغایة فالاحتلال الامریکی یرغب فی فرض رویته واهدافه فی هذا البلد بعد حصار وتجویع لشعب امتد اربع عشرة سنة ، والدول المحیطة کل لدیه الاهداف و التطلعات التی یرغب فی تحقیقها فی هذا البلد فمن یرید النظام الاسلامی ومن یرغب فی عدم رویة ای نظام دیمقراطی یمکن ان یوثر على المنطقة ومن یرغب فی بلد ضعیف مفکک مقسم ولکل من تلک الدول حلفاء و اصدقاء و عملاء انعکس سلباً على مجمل العملیة السیاسیة وادخلها فی نظام المحاصصة و الطائفیة والتوازنات التی یجب ان ترضی حکام المنطقة وهذا غیض من فیض ادخل البلاد فی ازمات ومشاکل وحروب حتى بات الناس یتحدثون عن محاسن ما قبل ٣. ٢ مع کل ظلمها ومآسیها ، وفی ظل هذه المشاکل کان الجمیع ینتظر ویراقب ویسال عن موقف المرجعیة الدینیة فی اخطر مرحلة یمر بها العراق و المنطقة.
آدرس جامعة بابل, مرکز بابل للدراسات, العراق
 
     
   
Authors
  
 
 

Copyright 2023
Islamic World Science Citation Center
All Rights Reserved