الحشد الشعبی جدلیة العقیدة العسکریة و الدفاعیة فی قتال داعش

ادت المرجعیة الدینیة دورا کبیرا فی العراق بعد عام 2003 على المدى الطویل من اجل ترسیخ قیم التسامح و العدالة الالهیة و مواجهة التحدیات الخارجیة منها التطرف والاخلال بامن العراق من حیث الدعوة الى التکاتف وتحقیق صورة الوحدة الوطنیة، بالاضافة الى مواجهة التحدیات التی واجهها العراق على مختلف الازمنة، ولکن بدا التدخل واضح فی ما یتعلق بالامور السیاسیة کون ان العراق کان یحتاج الى صمام من اجل مواجهة الازمات السیاسیة وهذا کان واضح بالنسبة للمرجعیة الرشیدة کیف کان لها الدور الکبیر من اجل الحفاظ على الهویة الوطنیة وتحقیق الوحدة وترسیخ قیم الاخلاق والحفاظ على المواطنین. ان الدور الکبیر للمرجعیة قد بدا واضحا من خلال مواجهة التشتت والتطرف ونبذ النعرات الطائفیة من خلال الاصرار على موضوعة الاصلاح منها الاصلاح السیاسی وتقلیص نفوذ الفساد التی تربع على عرش السلطة مما ادى الى خلق ازمات اقتصادیة واجتماعیة وسیاسیة وربما دینیة کان لها لمسة طائفیة و روح عنصری من خلال الاعلام المزیف وتشجیع ابواق المناداة ضد الوحدة والعمل على استخدام وسائل التفکک فی المجتمع العراقی. ان المرجعیة کانت تمثل دور المراقب على تطور الاحداث الجاریة فی العراق من خلال موجة التکفیر التی شهدها العراق و منها تاسیس الجیش الردیف و هو الحشد الشعبی الذی شکل صمام امان للعراق من خلال المواجهة الشرسة مع داعش القذر الذی سجله التاریخ وفق بصمة سوداء فی تاریخ العراق من خلال الخیانة الواضحة التی عالجها الحشد. ان المرجعیة تعد بمثابة الدور المعالج والمصلح والذی یشمل الجوانب الاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسیة حیث تعمل المرجعیة على انشاء جیل یحمل مسوولیة الوطن ویمثل تتویج للوحدة الوطنیة للحفاظ على ارض العراق ان هذا التتویج کان بتاسیس الحشد الذی لبى نداء الفتوى المقدسة من قبل السید علی السیستانی لمواجهة الخطر الذی یحدق بالعراق و الذی اخترق سیادة وامن البلد. ان المرجعیة تعد طریق للاصلاح السیاسی من خلال مواجهة القوى التکفیریة ومواجهة خطر الاستعمار ومقارعة قوى ارهاب على مختلف اشکالها کون انها دائما توکد على تفعیل دور الحکومة للحفاظ على القیم الدینیة و الاخلاقیة و حمایة المجتمع من قوى الفساد و التفکک.