>
Fa
  |  
Ar
  |  
En
المرجعیة الدینیة و ترسیخها لمبدا الاعتدال و نبذ التطرف
نویسنده
العزاوی مصطفى خالد جهاد
منبع
مجلة مركز دراسات الكوفة - 2021 - دوره : 2 - شماره : 63 - صفحه:159 -177
چکیده
الحمد لله رب العالمین، و افضل الصلاة واتم التسلیم على سیدنا محمد الصادق الامین، وعلى آله الطیبین الطاهرین، و اما بعد: ان للمرجعیة الدینیة دور قوی فی مواجهة التحدیات وصوت عالی مسموع فی جمیع المناسبات والاحداث، وهذا ما جعلها المجتمع یلتفون حولها، و یسترشدون بکلامها، لاعتقادهم الجازم بان المرجعیة الدینیة صوت وعون للمظلوم والفقیر، ودائماً تدعو الى الاصلاح و تشدد علیه. حیث تعتبر المرجعیة الرشیدة اللبنة الاساسیة من اللبنات فی حیاة الانسان، والقدوة الحسنة والمعلمة فی کل الامور، وان المتمعن فی خطبها وبیاناتها وما تحمله من ارشادات تدلل فی طیاتها الکثیر من القیم والمبادئ التی یحتاج الیها المجتمع، و من تلک القیم و المبادئ ما دلت على موضوع الاعتدال والوحدة ونبذ التعصب و التطرف، کما ان الناظر فی کلام المرجعیة یجد بانها دائماً ما تدعو الناس الى الاعتدال والوسطیة، لان المجتمع یعیش فوضى من التعصب سواء کان على المستوى الدینی او الشخصی؛ فنشاهد بان المرجعیة الرشیدة دائماً ما تحث الناس وتامرهم بالاعتدال والتوسط وعدم التطرف والتعصب، لان ذلک یودی بالانسان الى الانعزال ویولد عنده الکراهیة للمجتمع. ولو تتبعنا هدی النبی (صلى الله علیه وآله) وآل بیته الکرام (علیهم السلام) فیما روی عنهم من احادیث وروایات نجد ذلک واقعاً مشاهداً من خلال تعالیمهم وتوجیهاتهم للناس والمجتمع. وقد ارتیتُ ان اجعل عنوان بحثی موسوماً بـ (المرجعیة الدینیة وترسیخها لمبدا الاعتدال ونبذ التطرف) واخذ من بعض ما تطرقت الیه المرجعیة الدینیة فی خطبها و بیاناتها الاثر الاصلاحی على نبذ التطرف والتشجیع على الاعتدال والوسطیة. اهمیة الموضوع والهدف منه: عند مشاهدتنا للواقع المریر الذی یحدث فی بلدنا والبلدان الآخرى، وما نشاهده من تطرف وتعصب وغلو فی المجتمعات قررت ان اقف واستلهم المواعظ والعبر من کلام المرجعیة الدینیة فی هدی الناس و معالجة لک الاشیاء التی ینبذها الاسلام، کیف لا وان المرجعیة لها من التاثیر على المجتمع ما لیس لغیرها من التاثیر المعلم. وکان الهدف من الموضوع هو تعلیم الناس والمجتمع ومن یغالون فی الدین من المتعصبین والمتطرفین، کیفیة حث المرجعیة الرشیدة للمجتمع على الاعتدال، و معاشرة الناس بالحسنى، وان الجمیع بشر لا یختلف احد من احد الا بالتقوى.
آدرس
المدیریة العامة لتربیة صلاح الدین, العراق
Authors
Copyright 2023
Islamic World Science Citation Center
All Rights Reserved