دور المرجعیة فی الاصلاح بعلبک نموذجا (1880 م -1980 م) الشیخ حبیب آل ابراهیم انموذجا

ارتبط شیعة لبنان بالحوزة العلمیة فی النجف، حیث قصدها الکثیر من اللبنانیین لطلب العلم منذ تاسیسها، منهم من سکن فیها لسنوات طویلة، حتى وصل الى رتبة الاجتهاد، و منهم عاد الى لبنان لیقوم بمهامه التبلیغیة و الارشادیة و القضاء، وکان سکان القرى یستدعوهم بعد ان یزکیهم کبار المجتهدین، سواء کانوا فی المنطقة او فی النجف. عرف لبنان اواخر القرن التاسع عشر عددا من المجتهدین والمفکرین والمثقفین و الکتاب و الادباء، اثروا الحیاة الفکریة فی الحوزة العلمیة التی اخذوا منها علومهم، و توطدت جراء ذلک علاقة متعددة المستویات المعرفیة والفکریة والادبیة والعلمیة والاجتماعیة بین النجف الاشرف و لبنان و ظهر تاثیر البیئة النجفیة فی نمو الوعی الثقافی لدى شیعة لبنان، حیث شکلت الحوزة العلمیة رافداً من روافد البناء الفکری المعرفی ، وظهر ذلک بشکل تاثیر متبادل بین علماء لبنان والنجف الاشرف من حیث المجالس و المنتدیات و المدارس... حتى وصلت الى الحیاة الاجتماعیة و تتمثل اشکالیة الدراسة فی رسم صورة للاسهامات الفکریة و الاجتماعیة و السیاسیة لعلماء لبنان فی النجف الاشرف، و کیف انعکس هذا الدور الحضاری على شیعة، و احدث لبنان، و ستتناول منطقة بعلبک نموذجا ، التی سکنها الشیخ حبیب آل ابراهیم فیها نهضة دینیة و تربویة بعد ان نقل تجربته العلمیة التی کانت فی العمارة. کما سیظهر البحث کیفیة تاثر المجتمع الشیعی اللبنانی وارتباطه بالمرجعیة فی النجف بطرق مختلفة من خلال العلماء الذین درسوا النجف. وکانوا بمثابة منصة اعلامیة متنقلة للمرجعیة. وساعتمد المنهج التاریخی المتبع فی دراسة الجوانب الثقافیة و السیاسیة و الاجتماعیة. المصطلحات: النجف، الحوزة العلمیة، المرجعیة، لبنان، التبادل الحضاری.