دور المرجعیة الدینیة الرشیدة فی اصلاح عناصر العملیة التعلیمیة الجامعیة فی المجتمع العراقی بعد التعلیم. بعد احداث 9 / 4 / 2003 دراسة استنباطیة

من المعلوم ان الاصلاح ظاهرة طبیعیة تظهر فی المجتمع نتیجة سیطرة الانظمة السیاسیة الاستبدادیة و ترویجها للفساد بکل اشکاله مما یودی الى انتشار الامراض الاجتماعیة و النفسیة و الروحیة و التحلل الاسری و الاخلاقی فی المجتمع لانه یفقد العدالة الاجتماعیة و مما یولد (الفقر و البطالة و ظهور الطبقیة المتطرفة بسیطرة المتکبرین) و فی ضوء ما تقدم یلجا المجتمع الى اصلاح ذاته بنفسه خطوة خطوة من خلال رجال الفکر و العقلانیة نحو اصلاح مسیرة المجتمع نحو الاصلاح او التغیر او التطور. و بذلک فالاصلاح یصبح مسوولیة انسانیه و من المعلوم ان هذه المسوولیة و کلها الله سبحانه و تعالى الى الانبیاء و المرسلین و الناطقین باسم الرسلات السماویة بما یمتلکون من قدرات و استعدادات. وقد ذکر لنا القرآن الکریم الکثیر من الآیات حول دور الانبیاء والمرسلین فی اصلاح المجتمع وتبلیغ رسالات رب العالمین استنادا الى قوله تعالى (هُوَ الذی بَعَثَ فی الْاُمِّیِّنَ رَسُولًا مِّنْهُمْ یَتْلُوا عَلَیْهِمْ ءَایَتِهِ وَیُزَکِّیهِمْ وَیُعَلِّمُهُمُ الْکِتَبَ وَالْحِکْمَةَ وَاِن کَانُوا مِن قَبْلُ لَفِی ضَلَالٍ مُّبِینٍ 2) سورة الجمعة : آیة ٢ وتاسیسا على ما تقدم یقول المرجع الکبیر سماحه السید محمد سعید الطباطبائی الحکیم: ان المرجعیة الدینیة تمثل کیان . فالمرجع هو موتمن المومنین على دینهم الذی هو اشرف الاشیاء عندهم فهی تحقق ((العلم و العدالة)) وفق الموازین الشرعیة ومن اهم دائم الواقعیة والتحری لرضا الله تعالى. و بذلک تبقى المرجعیة وجها ناصح و نورها المشرق و دورها الفعال فی حفظ الدین و جمع شمل المومنین ومما یودی الى تفاعلهم معها واستجابتهم لها لا نها اهل العلم والکلمة المسموعة والموثرة فی التذکر بالضوابط الشرعیة و تحذر الناس من الاندفاع وراء الموثرات و الانحراف الخارجی. استنادا الى قولة تعالى (سَتَکْتَبُ شَهَادَتْهُمْ وَیُسْاَلُونَ سورة الزخرف ایة: ١٩) لذا نقول ان المرجعیة الدینیة فی العراق صمام الامان للفرد والمجتمع فی اصلاح ذاته بنفسه ان البحث الحالی سوف یسلط الضوء على دور المرجعیة الدینیة الرشیدة فی اصلاح عناصر العملیة التعلیمة الجامعیة (الاستاذ الجامعی + الطالب الجامعی + الادارة الجامعیة + المنهج الجامعی) فی المجتمع العراقی بعد احداث ٢٠٠٣/٤/٩ من خلال ((التوجیهات + والاحادیث + و اللقاءات + الموتمرات + و الندوات و الخطب على المنابر و الحوارة)) التی اکد علیها المرجع الدینی.