دور المرجعیة الدینیة فی المشهد السیاسی العراقی بعد عام ٢٠٠٣ مع اشارة خاصة لتظاهرات تشرین

تناول البحث دور المرجعیة الدینیة فی العراق بعد عام ٢٠٠٣ مع اشارة و تاکید خاص على موقفها من تظاهرات تشرین، و هو دور امتاز بالعمق والعطاء الفکری الثر والمواقف الحاسمة، وحقیقة الامر ان البحث والاستنتاج عن دور المرجعیة الدینیة فی العراق لا یمکن ان یعطى استحقاقه و حقیقته دون التوسع فی البحث لیشمل الاصول الفکریة لطروحات المرجعیة وعمقها الفقهی و الفکری من مجمل التطورات و الاحداث السیاسیة و الاجتماعیة بعد عام 2003، و تحلیل خطابها الدینی و السیاسی، وبما اننا ملزمین بمحددات هذه الورقة البحثیة عددیا و موضوعیا سنختصر البحث فقط عن ابرز المواقف التی تبنتها المرجعیة و دعت الیها و التی اسهمت بشکل محوری باحداث تغییرات مهمة على مستوى تحقیق الامن و الاستقرار ومنع حدوث الفتنة الطائفیة والمخطط لها عالمیاً واقلیمیاً وستکون وقفتنا استثنائیة مع فتوى الجهاد الکفائی بوصفها فتوى تاریخیة حملت شجون الامة و تطلعاتها و حافظت على بقائها و کیانها. ان العطاء الفکری اللامحدود للمرجعیة الدینیة و ماصدر عنها من تعلیمات عبر الفتاوی والتعلیمات والمواعظ کان هو الاساس و المادة الخام التی اقتطف منها الباحث استنتاجاته و تحلیلاته، اما التاکید على فتوى الدفاع الکفائی فیاتی لاهمیة الموضوع و انعکاساته السیاسیة و الاجتماعیة و الاقتصادیة فی ظل التقلبات والاحداث التی عمت المنطقة و العالم ابان تلک المدة. ان المنهجیة التی اتبعها الباحث فهی منهجیة التحلیل الوصفی التحلیلی المستند على التجربة الفکریة و الاحداث المرحلیة ، وجاءت هیکلیة البحث لتبرز تلک الاحداث والمواقف وفق تسلسل زمنی ابتدا منذ عام 2003 حیث اکدت المرجعیة على رفض الاحتلال بانواعه کافة و ماتبع ذلک من مواقف و احداث.