دور علماء الشیعة فی تاسیس الحرکة الفکریة و التجدیدیة ّ دراسة انموذجیة وصفیة

یتمثل الدور الاساسی للمعصوم علیه السلام فی هدایة بنی البشر و تهذیبهم و تقویمهم و المحافظة علیهم و ارشادهم لما فیه الخیر و الصلاح من خلال ادارتهم الحکیمة للمجتمع الانسانی، و بالفعل، تم ذلک وعلى اتم وجه فوجود المعصوم علیه السلام بین ظهرانی الامة الاسلامیةیمثّل صمام الامان لها و القلب النابض فی جسدها. فکان وجود المعصوم علیه السلام له الاثر الاکبر فی حیاة الامة الاسلامیة و قیادتها حتى فی زمن الغیبة الصغرى للامام الثانی عشر علیه السلام عن طریق سفرائه الاربعة، لکن بعد وقوع الغیبة الکبرى للامام المعصوم علیه السلام بدات مرحلة جدیدة فی تاریخ مذهب اهل البیت (علیهم السلام) تمثلت بقیام فقهاء الشیعة الامامیة فی التصدی لمختلف الجوانب المرتبطة بالامةالاسلامیة فی سبیل المحافظة على حضارتها وارثها العظیم و دیموتها و استمرارها للاجیال القادمة. مستوى الفکر والتجدید المنهجی ام على المستوى الدرایتی و الفقهی ام على مستوى الجانب السیاسی و الاقتصادی. ولاهمیة هذه المستویات بشتى صنوفها الذی عاشته الامة الاسلامیة ینبغی دراستها وتوضیحها وبیانها بالشکل الذی یسهم فی اظهارها و توثیقها للاجیال القادمة لذا انعقد البحث و الدراسة.